ديربي الغضب.. بين مطاردة يوفنتوس وتحقيق الحلم الأوروبي

أيام قليلة تفصلنا عن ديربي الغضب بين إنتر وغريمه ميلان، والمقرر له الأحد المقبل، على ملعب جوزيبي مياتزا، ضمن لقاءات الجولة 23 من الدوري الإيطالي.

ويحتل إنتر المركز الثاني بجدول الترتيب برصيد 51 نقطة وبفارق 3 نقاط عن المتصدر يوفنتوس (54)، بينما يقع ميلان بالمركز الثامن برصيد 32 نقطة.

فرصة قتل المنافسة

الديربي يحمل أهمية كبرى لقطبي مدينة ميلانو، فإما أن يواصل الإنتر مشواره نحو استمرار منافسة يوفنتوس على اللقب وإما أن تُقتل أحلامه، وهو ما سينطبق على ميلان لكن في معركته بوسط الجدول.

ومع التفوق الفني لإنتر تحت قيادة أنطونيو كونتي، سيسعى فريق الأفاعي لمواصلة الصحوة على حساب غريمه الأزلي، بحصد النقاط الثلاث مثلما حدث في لقاء الدور الأول الذي فاز به إنتر بنتيجة (2-0).

وحال نجح إنتر في إدراك الفوز، سيواصل مهمته في محاول كسر هيمنة يوفنتوس على لقب الدوري، لاسيما وأن الفوز سيرفع رصيده إلى 54 نقطة ويستمر بمطاردة اليوفي بشراسة وقوة.

أما هزيمة إنتر أمام ميلان، رغم أنها ستكون في الجولة 23، إلا أنها ستكون ضربة موجعة لأبناء كونتي، لاسيما وأن يوفنتوس سيحاول بكل قوة توسيع الفارق، وقد يصل الفارق إلى 6 نقاط ما سيصعب من مأمورية الأفاعي هذا الموسم.

ضياع الحلم

رغم الفارق والاختلاف في هدف الفريقين وسعي كل منهما في اتجاه، إلا أن ميلان أيضًا سيكون مطالبا بالفوز لإحياء آماله في بلوغ المربع الذهبي وإلا ستتقلص حظوظه بشكل كبير في التواجد بين الكبار هذا الموسم.

ومع امتلاك ميلان 32 نقطة بالمركز الثامن، يبتعد الروسونيري عن المربع الذهبي بـ7 نقاط كاملة، لذلك فالفوز سيضمن له مواصلة السعي نحو مواقع الكبار والضغط على الفرق المتصارعة على المركز الرابع، لاسيما وأن هناك 7 فرق تنافس على هذا المقعد.

ويطمح ميلان في إنهاء الموسم بالمراكز المتقدمة أملًا في العودة للمشاركة بدوري أبطال أوروبا خلال الموسم المقبل، أو الدوري الأوروبي على أقل تقدير.

أما هزيمة الروسونيري أمام غريمه، فتعني توقفه عند 32 نقطة، وتوسيع الفجوة مع أندية أتالانتا، روما، كالياري وبارما فيما سيمنح الفرصة لنابولي العاشر، في تخطيه خصوصًا أن فريق الجنوب استفاق مؤخرا وجمع 30 نقطة.

وبالتالي، سيلعب الديربي دورًا مؤثرًا على الفريقين، فليس هناك بديل أمام إنتر وميلان سوى الفوز، فالتعادل لن يكفيهما على الأقل في ظل سعي كل فريق نحو هدف مختلف.