قد يستغرب البعض ..

قد يستغرب البعض أن يصدر هذا الكلام من شخص داخل السلطة المحلية لكن من يعرفني جيدًا يعلم أنني لم أكن يومًا ممن يسيرون مع التيار من أجل البقاء أو يبررون الخطأ من أجل منصب أو مصلحة نعم أنا مسؤول في السلطة لكنني في ذات الوقت أمتلك شجاعة المعارض وجرأة من لا يقبل السكوت   لم أتكلم من فراغ ولم أتحرك بحثًا عن صراع أو شهرة بل لأنني رأيت خللًا إداريًا وفسادًا واضحًا وعجزًا عن إيجاد حلول لمشكلات تتفاقم ومعاناة تزداد يوما بعد يوم حديثي لا يستهدف أحدًا ولا يحمل نية عداء أو انتقام وهل من المنطق أن أهاجم نفسي وأنا أحد المسؤولين   ما قمت به هو خطوة اضطرارية جاء بعد أن طال الصمت وتراجع الفعل وغابت المسؤولية وهو الدور الذي كان من المفترض أن تقوم به المكونات السياسية والنخب المجتمعية والشباب والمشايخ والناشطون وكل من يدعي الدفاع عن السيادة وخدمة المواطن   انشغل البعض بقضايا هامشية وشعارات براقة وتركنا جوهر مسؤوليتنا تجاه أبناء المهرة من خدمات وبنية تحتية وتعليم وصحة وتمكين للشباب نحن نملك الإمكانيات والطاقات ولكن نفتقر إلى الإرادة والإدارة والقرار الصادق   رغم أن موقعي في السلطة يمنحني بعض المزايا إلا أن موقفي الصريح قد يجعلني أدفع ثمنًا وقد أتعرض لمحاولات إقصاء أو تهميش لكن هذا لا يشغلني لأن قناعتي أن خدمة الناس لا تُقاس بالمناصب بل بالمواقف   ومن يعرف بدر كلشات يعلم أنني في كل أزمة كنت أول من يبادر إما بحلول ميدانية أو بمواقف جريئة لا أخاف في الحق لومة لائم قدمي كانت دائمًا في موقع المسؤولية وقدم في صف المعارضة وكلاهما راسخة على مبدأ ثابت وهو أن المصلحة العامة فوق كل اعتبار   رسالتي لزملائي في السلطة ما أقوله اليوم ليس إدانة لكم بل دعوة مخلصة لننتقل من مرحلة الفشل إلى مرحلة الفعل والعمل كفريق واحد من أجل النجاح   رسالتي لأهلي في المهرة أنا معكم لأجل الخدمات لأجل الكرامة لأجل جيل لا يرث عجزنا بل يرث وطنًا يستحقه   وهذا موقفي وسأبقى عليه ما حييت وسأظل أقول الحق ولو ظن البعض أنني وحدي لكنني أعلم يقينًا أنني لست وحدي بل معي السواد الأعظم من أبناء المهرة الشرفاء من داخل السلطة ومن بين صفوف المواطنين الذين يضعون مصلحة المهرة فوق كل شيء .  اخوكم بدر كلشات  وكيل محافظة المهرة .