ثالث سفينة إماراتية تفرغ حمولة مشبوهة بميناء سقطرى بتواطؤ سعودي
وجّهت القوات السعودية في محافظة أرخبيل سقطرى، بتفريغ حمولة السفينة الإماراتية، دون إجراءات قانونية أو موافقة الحكومة الشرعية، بعد تلويح مليشيات الانتقالي بالتصعيد.
ولفت إلى أن قائد قوات الواجب السعودية "808" وجه برسو السفينة الإماراتية في الميناء وتفريغ ما بداخلها من مواد مشبوهة "تجنباً للتحشيد العسكري الذي كانت تعد له الميليشيات".
وأضاف أن ميليشيات الانتقالي أوقفت احتشادها أم مبنى مقر قيادة قوات الواجب السعودية، مقابل موافقة الأخيرة على الإفراج عن السفينة العالقة داخل ميناء سقطرى.
وكانت الميليشيات هددت أمس الجمعة، بالتصعيد ضد القوات السعودية ومنعها من دخول العاصمة حديبو وميناء الأرخبيل والمطار.
وقال الصحفي الموالي للانتقالي "سعيد سالم" إن قائد قوات الواجب السعودية 808 في سقطرى، يستخدم سياسة حصار متعمد في مضايقة السفن الإماراتية.
وزعم أن القائد السعودي يسعى من خلال تلك الممارسات لإرضاء الحكومة الشرعية، لافتاً في الوقت ذاته إلى أن تلك السياسة ستقلب عليه الأمور وتدفع ما أسماه الشعب نحو تنفيذ اعتصام أمام مقر قيادات قوات الواجب.
وكانت السفينة الإماراتية" تكريل" قد دخلت في الأول من شهر أكتوبر الجاري، إلى رصيف ميناء سقطرى، دون معرفة حمولتها.
وهذه ثاني سفينة إماراتية تدخل الميناء الخاضع لسيطرة المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من أبوظبي، بعد أن دخلت في 20 سبتمبر/أيلول المنصرم، سفينة إماراتية إلى الميناء بطريقة غير قانونية، بحسب رسالة رفعها مدير الميناء رياض سليمان للرئيس عبد ربه منصور هادي، ورئيس الحكومة معين عبد الملك، وعدد من مسؤولي البلاد.
والسفينة الإماراتية (AD ASTRA) دخلت بطريقة مخالفة ودون استكمال الإجراءات الرسمية وفق النظام والقانون.
ودأبت الإمارات منذ سيطرة المجلس الانتقالي على تسيير بعض الرحلات الجوية والبحرية إلى الجزيرة، دون إذن السلطة الشرعية.
ويتهم يمنيون الإمارات، العضو في التحالف، بإنفاق أموال طائلة لتدريب وتسليح قوات موازية ومناهضة للقوات الحكومية، لخدمة مصالح إماراتية خاصة، وهو ما تنفيه أبوظبي عادة.
ونهاية أغسطس/ آب الماضي، كشف موقع "ساوث فرونت" الأمريكي، عن عزم الإمارات وإسرائيل، إنشاء مرافق عسكرية واستخبارية في جزيرة سقطرى، التي تحتل موقعاً استراتيجياً في المحيط الهندي.
ونقل الموقع المتخصص في الأبحاث العسكرية والاستراتيجية عن مصادر عربية وفرنسية أن "وفداً ضم ضباطاً إماراتيين وإسرائيليين، قاموا بزيارة الجزيرة مؤخراً، وفحصواً عدة مواقع بهدف إنشاء مرافق استخبارية".