سفينة إماراتية ثانية تدخل ميناء سقطرى بحماية سعودية
قالت مصدر حكومي يمني، الخميس، إن سفينة إماراتية دخلت إلى ميناء أرخبيل سقطرى، تحت حماية قوات سعودية.
جاء ذلك بحسب ما أفاد المصدر الذي يعمل في المكتب التنفيذي لمحافظة سقطرى، لوكالة الأناضول.
وقال المصدر إن السفينة الإماراتية "تكريل" دخلت إلى رصيف ميناء سقطرى، دون معرفة ما بداخلها.
وأوضح أنها "لا تزال في رصيف الميناء، ولم تبدأ بعد بإفراغ حمولتها غير المعروفة".
ولم يذكر المصدر ما إذا كانت السفينة قد دخلت بطريقة قانونية بإذن من سلطات الميناء.
وهذه ثاني سفينة إماراتية تدخل الميناء الخاضع لسيطرة المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من أبوظبي.
وفي 20 سبتمبر/ أيلول المنصرم، دخلت سفينة إماراتية إلى الميناء بطريقة غير قانونية، بحسب مديره رياض سليمان.
جاء ذلك في رسالة رفعها سليمان للرئيس عبد ربه منصور هادي، ورئيس الحكومة معين عبد الملك، وعدد من مسؤولي البلاد.
والسفينة الإماراتية (AD ASTRA) دخلت بطريقة مخالفة ودون استكمال الإجراءات الرسمية وفق النظام والقانون.
ودأبت الإمارات منذ سيطرة المجلس الانتقالي على تسيير بعض الرحلات الجوية والبحرية إلى الجزيرة، دون إذن السلطات اليمنية، وفق مراسل الأناضول.
ويتهم يمنيون الإمارات، العضو في التحالف، بإنفاق أموال طائلة لتدريب وتسليح قوات موازية ومناهضة للقوات الحكومية، لخدمة مصالح إماراتية خاصة، وهو ما تنفيه أبوظبي عادة.
ونهاية أغسطس/ آب الماضي، كشف موقع "ساوث فرونت" الأمريكي، عن عزم الإمارات وإسرائيل، إنشاء مرافق عسكرية واستخبارية في جزيرة سقطرى، التي تحتل موقعًا استراتيجيًا في المحيط الهندي.
ونقل الموقع المتخصص في الأبحاث العسكرية والاستراتيجية عن مصادر عربية وفرنسية أن "وفدا ضم ضباطا إماراتيين وإسرائيليين، قاموا بزيارة الجزيرة مؤخرا، وفحصوا عدة مواقع بهدف إنشاء مرافق استخبارية".
وفي 13 مايو / أيار 2018، أعلن التحالف العربي وصول قوات سعودية إلى محافظة أرخبيل سقطرى (لا تزال متواجدة)، لغرض تدريب ومساندة القوات اليمنية، في خطوة جاءت عقب أزمة حادة نشبت حينها بين الحكومة اليمنية والإمارات.
وكان المجلس الانتقالي المطالب بانفصال جنوب اليمن عن شماله، قد سيطر عسكريا في 19 يونيو/ حزيران الماضي، على مدينة حديبو عاصمة سقطرى.