محافظ شبوة: لم نختر الحرب ولم يكن أمامنا سوى الدفاع عن الدولة ومؤسساتها
[ محافظ شبوة محمد صالح بن عديو ]
قال محافظ شبوة محمد صالح بن عديو إن مشاريع التمرد على الدولة وصناعة كيانات ومليشيات توازيها باتت أمرا لا يمكن القبول به ولا التعاطي معه.
وأضاف بن عديو -في بيان له نشره على صفحته في فيسبوك- أن المحافظة تكسب اليوم الرهان وتسقط انقلابا رديفا لانقلاب مليشيات الحوثي قامت به مليشيات المجلس الانتقالي بدعم كامل من دولة الإمارات العربية المتحدة.
وتابع "نثبت اليوم لأبناء الشعب اليمني في كل ربوع الوطن الحبيب أن رهانهم على شبوة وأهلها من جميع المناطق ومختلف القبائل والمكونات هو رهان رابح".
وقال بن عديو "لقد مررنا في هذه المحافظة بواحد من المنعطفات الخطيرة التي نعزم على تجاوزها ونعبر من ظلمة نفق أراد الطائشون أن نهلك ونضيع فيه.. وسطور التاريخ تقول إن شبوة تخرج من كل أزمة أكثر قوة واتحادا".
وأضاف "راهن أبناء شعبنا وقيادته على شبوة في تحررها من المليشيات الإيرانية فلم يبق فيها شبر واحد إلا وتحرر بل مضى رجالها يجودون بدمهم في كل أرض اليمن وحيث ما وجد الانقلابيون يطاردون جحافلهم".
وتابع "لسنا اليوم بصدد فتح الجراح بل سنسعى بكل ما أوتينا من قوة لتضميدها وفتح صفحة جديدة من التسامح، لقد مددنا يدنا لجميع إخواننا بمختلف انتماءاتهم مستلهمين ذلك من قناعتنا بأننا جميعا شركاء في هذا الوطن لكن المتمردين قابلوا ذلك برفع السلاح في وجوهنا، قلنا الوطن يسعنا ويسعكم، فاحتكروا الوطنية في ذواتهم".
ومضى يقول "أنشؤوا معسكرات وجلب لهم كل أنواع السلاح من قبل الإمارات واعتدوا به على رجال الجيش والأمن وعلى الشركات وقاموا بأعمال التخريب وتفجير أنابيب النفط والغاز واستهداف مصالح أبناء المحافظة ثم توجهوا إلى العاصمة المؤقتة يشاركون في الاعتداء على مؤسسات الدولة وقواتها المسلحة ويكونون جزءا من الانقلاب على الشرعية ليعودوا مشحونين بنشوة الانقلاب ليملوا قوائم شروطهم على الدولة ومؤسساتها من فوهات بنادقهم ومدافعهم".
وتابع حديثه بالقول "لم نختر هذه الحرب ولم نكن نتمنى حدوثها وقدمنا كل التنازلات لكنهم أغلقوا كل باب وحشدوا كل قواتهم من مدرعات وعربات لو امتلك الجيش الوطني القليل منها لاختصر الوقت في دحر المليشيات الإيرانية".
وأضاف "وأمام هذا العدوان لم يكن أمامنا من سبيل غير الدفاع عن الدولة ومؤسساتها مع توجيه تعليمات صارمة لأبطال الجيش والأمن بالتحلي بأقصى درجات ضبط النفس وتجنب سفك الدماء مهما كان الأمر، لإدراكنا أن الغالبية من مقاتلي تلك المليشيات هم شباب أجبرتهم الحاجة للالتحاق بها بحثا عن لقمة العيش فاستغل منزوعو الضمير حاجتهم ليجعلوهم وقودا لحرب مصالحهم".
وقال "لقد كان لتوجيهات الرئيس عبد ربه منصور هادي ومتابعته الدور الأكبر في رفع المعنويات وصناعة ملامح النصر على مليشيات المجلس الانتقالي".
وأعرب عن شكره لدور الاشقاء في المملكة العربية السعودية على دعم الشرعية والحفاظ على مؤسسات الدولة.
وقال "لقد وجهنا رجال الجيش والأمن بالتعامل بأخلاق الحرب مع المقاتلين المغرر بهم والعفو عن الموقوفين وإعادتهم إلى ذويهم مكرمين، كما وجهنا بالحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة وتأمين عاصمة المحافظة ووجهنا بمعالجة القصور في الخدمات التي تسببت فيها هذه الأحداث".
وأكد محافظ شبوة في بيانه أن مشروع مواجهة المليشيات الإيرانية هو المشروع الجامع لكل أبناء الشعب اليمني وأن المشاريع الانقلابية المستنسخة منه والتي تخدمه مصيرها كمصيره إلى زوال".
وختم بن عديو بيانه بالقول إن مشاريع التمرد على الدولة وصناعة كيانات ومليشيات توازيها باتت أمرا لا يمكن القبول به ولا التعاطي معه.