أشرف على معظم العمليات العسكرية في اليمن.. مرسوم سعودي بإقالة الأمير فهد بن تركي وإحالته وآخرين للتحقيق بدعوى الفساد
أصدر ملك السعودية سلمان بن عبد العزيز أمرا بإقالة قائد القوات المشتركة الفريق الركن فهد بن تركي بن عبد العزيز آل سعود، وإحالته مع ضباط ومدنيين آخرين للتحقيق بشأن "تعاملات مالية مشبوهة" في وزارة الدفاع.
ووفقا للأمر الملكي الذي نشرته وكالة الأنباء السعودية في وقت متأخر من مساء الاثنين، فقد جاء ذلك "بناء على ما أحيل من سمو ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع إلى هيئة الرقابة ومكافحة الفساد، بشأن ما تم رصده من تعاملات مالية مشبوهة في وزارة الدفاع وطلب التحقيق فيها، وما رفعته الهيئة عن وجود فساد مالي في الوزارة، وارتباط ذلك بالفريق الركن فهد بن تركي بن عبد العزيز آل سعود، وسمو الأمير عبد العزيز بن فهد بن تركي بن عبد العزيز آل سعود، وعدد من الضباط والموظفين المدنيين وآخرين".
وينص الأمر الملكي على إنهاء خدمة الأمير فهد بن تركي قائد القوات المشتركة بإحالته إلى التقاعد مع إحالته للتحقيق، وكذلك إعفاء الأمير عبد العزيز بن فهد بن تركي نائب أمير منطقة الجوف من منصبه وإحالته للتحقيق.
وتضمن القرار أيضا إحالة 4 شخصيات أخرى للتحقيق، واستكمال الإجراءات "مع كل من له علاقة بذلك من العسكريين والمدنيين، واتخاذ الإجراءات النظامية اللازمة بحقهم".
وأعلن الملك أيضا موافقته على توصية ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بتكليف الفريق الركن مطلق بن سالم بن مطلق الأزيمع نائب رئيس هيئة الأركان العامة، بالقيام بعمل قائد القوات المشتركة.
- دور القوات المشتركة
يشار إلى أن قيادة القوات المشتركة بوزارة الدفاع السعودية مسؤولة عن "تعزيز الكفاءة القتالية والجاهزية للقوات وقيادة العمليات القتالية بناء على التهديدات الناشئة والبيئة الأمنية على المستوى الإقليمي"، وتعمل "ضمن تحالفات إقليمية ودولية لضمان أمن المملكة"، وفقا لموقع وزارة الدفاع.
وكان هذا الفرع يعرف باسم "قيادة القوات المشتركة ومسرح العمليات" عندما تم تفعيله في الرياض خلال حرب الخليج الثانية عام 1990.
وبحكم منصبه قائدا للقوات المشتركة منذ فبراير/شباط 2018 أشرف الأمير الفريق الركن فهد بن تركي على معظم عمليات القوات السعودية داخل اليمن، وتابع تمويل وتسليح القوات الحكومية اليمنية والتنسيق معها عسكريا. وقد شغل قبل ذلك منصب قائد القوات البرية، وقائد وحدات المظليين والقوات الخاصة.