مفوضية اللاجئين: 300 ألف يمني خسروا ممتلكاتهم بسبب السيول في 8 محافظات
قالت المفوضية الأممية للاجئين إن ما يقدر بنحو 300 ألف شخص في اليمن خسروا منازلهم ومحاصيلهم وماشيتهم وممتلكاتهم الشخصية في الأشهر الثلاثة الماضية جراء السيول والفيضانات الشديدة في ثماني محافظات يمنية.
وذكر المتحدث باسم المفوضية أندريه ماهيستش، خلال مؤتمر صحفي، أنه "كان العديد من النازحين داخلياً الذين شردتهم الفيضانات يعيشون أصلاً في حالة من الفقر المدقع، وغالباً ما يكونون في مساكن مؤقتة مكتظة مصنوعة من الأغطية البلاستيكية أو الطين التي جرفتها المياه أو تعرضت لأضرار جسيمة".
وأفاد المتحدث أن المناطق الأكثر تضرراً تشمل محافظات مأرب وعمران وحجة والحديدة وتعز ولحج وعدن وأبين، حيث تسببت الفيضانات بمقتل ما لا يقل عن 148 شخصاً في الشهرين الماضيين وحدهما.
وقال "يضطر السكان الآن على الاحتماء في المساجد أو المدارس أو مع الأقارب أو العيش في العراء أو في مبانٍ مهجورة، والتي يتعرض بعضها لخطر الانهيار أو في أي مكان مما تبقى من منازلهم المتضررة".
وأضاف متحدث المفوضية أن "الكثير من هؤلاء كانوا يصارعون أصلاً من أجل البقاء، مع وجود فرص عمل قليلة أو معدومة وبالكاد يستطيعون تحمل تكلفة وجبة واحدة لأسرهم كل يوم، فيما ترتفع مستويات اليأس والإحباط مع وصول أسوأ أزمة إنسانية في العالم إلى مستويات جديدة من التردي".
وعبرت المفوضية الأممية عن قلقها العميق من تعرض المجتمعات النازحة بشدة لوباء فيروس كورونا، حيث يصعب على الكثيرين ممارسة التباعد الاجتماعي أو الجسدي، أو الحصول على المياه النظيفة لغسل اليدين.
وقالت المفوضية إنها تسارع إلى توفير الدعم الطارئ في مجال المأوى ومواد الإغاثة الأساسية مثل البطانيات وفرش النوم لآلاف الأشخاص، فضلاً عن تقديم المشورة إلى أولئك الذين يكافحون من أجل التكيف مع فقدان منازلهم وأحبائهم.
وأضافت "لا تزال قدراتنا تعاني من القيود بسبب النقص الحاد في التمويل. وبالنظر للمستويات الحالية، فإن مخزوننا من المأوى ومواد الإغاثة الطارئة سوف ينفد في غضون أسابيع، مما يترك بعضاً من احتياجاتهم الأساسية غير مستوفاة".