مسؤول يمني: الإمارات تهرب أسلحة وأموالا للانتقالي في سقطرى وتنهب منها الطيور والأشجار النادرة والأحجار الكريمة
كشف مستشار وزارة الإعلام اليمنية مختار الرحبي مدى ما تقوم به دولة الإمارات من عبث في جزيرة سقطرى، من خلال تفريغ شحنات تأتي مباشرة من الإمارات إلى الجزيرة بدون أي إجراءات أو تفتيش لما يأتي عبر السفن الإماراتية إلى سقطرى في ظل معلومات عن وصول أسلحة، موضحا أنه لا يتم تفتيش ما يتم نهبه من سقطرى حيث أكدت معلومات أنه يتم نهب الأشجار والأحجار الكريمة والطيور النادرة.
وقال الرحبي -في تغريدات على تويتر- إنه تم إنشاء موقع في سقطرى لتفرغ فيه الشحنات قبل سنوات وتحرسه قوات خاصة من مرتزقة سقطريين مجندين مع الإمارات وبينهم عناصر إماراتية تصل بشكل مستمر تحت غطاء التحالف العربي وهم يمارسون العمل الاستخباراتي، موضحا أن الموقع يقع في منطقة معزولة ويمنع الوصول أو الاقتراب منه إلا للمصرح لهم ويمنع التقاط الصور لكل المناطق القريبة منه.
وأضاف "تمتلك مؤسسة خليفة في سقطرى 3 سفن صغيرة حمولة 700 طن، إضافة إلى السفية الأم (أسترا).. لا تعرف مهمة السفن الثلاث إلى الآن، وغالبا ما ترسو في مرفأ دليشا 3 كم شرق ميناء سقطرى".
وذكر الرحبي أنه في العام 2019 عثر بعض الصيادين على طرود تبين لاحقا أنها تحتوي بودرة تم تصنيفها بأنها من المخدرات وبكميات كبيرة على سواحل سقطرى القريبة من الميناء، واتضح لاحقا أنها وصلت عبر الإماراتيين، وتم اعتقال أحد المتهمين من جنسية عربية يعمل مع الإمارات لكن وكيل نيابة سقطرى استلم مبلغا منهم وأطلق سراحه.
وتابع "كانت السلطات الأمنية في المهرة قد ألقت القب على مشتبه به أردني الجنسية كان مطلوبا لدى السلطات الأمنية في سقطرى في اشتباه بتهريب مواد ممنوعة بين سقطرى وأبو ظبي وتم تسليمه إلى نيابة سقطرى، لكن تم شراء وكيل النيابة بمال إماراتي مدنس وتم تهريبه عبر طائرة إماراتية".
وأفاد أنه بعدها بأيام اختفى الشاب عبد الله فهد، والذي كان يعمل منسقا في مستشفى N M C في أبوظبي، من مكان عمله وفشلت كل محاولات الاتصال به، وبعد أن انتشر خبر اختفائه في مواقع التواصل الاجتماعي اضطرت السلطات الإماراتية للإعلان عن مكانه وطمأنة أهله وزملائه أنه بخير.
وأشار الرحبي في تغريداته إلى أنه تبين أن الشاب السقطري عبد الله بن فهد محتجز لدى أجهزة الأمن في أبو ظبي وأنه خضع للتحقيق في اشتباه باستلامه لطرد يحوي ممنوعات قادما من سقطرى إلى أبوظبي عبر طائرة إماراتية والتي كانت تستخدم مطارا خاصا صغيرا في أبو ظبي لإيصال بعض الممنوعات من والى سقطرى.
ولفت إلى أنه لم تكن السفينة الإماراتية (أسترا) مجرد سفينة ناقلة للمواد الإغاثية وللوقود لإغاثة السقطريين كما تدعي مؤسسة خليفة، موضحا أن السفينة تمثل مركزا عملياتيا متحركا في البحر بين الأرخبيل وبحر العرب والخليج ويتم عبرها نقل أسلحة ونقل ما يستطيعون نقله من سقطرى من أسماك وأشجار نادرة وطيور وغيرها.
وقال "بينما كانت عصابات الانتقالي تستكمل هجومها العسكري على مدينة حديبو في يونيو 2020ً كانت السفينة الإماراتية تقترب من الأرخبيل وعلى ظهرها ثلاثة من الضباط السقطريين المرتزقة الذين أعدتهم الإمارات سلفا خلال السنوات العشر الماضية ليكونوا أدوات رخيصة لها وينفذون توجيهاتها".
وأضاف "كان على رأس الواصلين في السفنية الإماراتية المرتزق العقيد محمد أحمد الفعرهي، خريج الكلية البحرية من الحديدة وقائد كتيبة حرس الشواطئ في سقطرى التي كانت أول كتيبة تمردت على الدولة وانضمت إلى الانتقالي بتوجيهات مباشرة من الإمارات التى دعمت وأشرفت على إسقاط سقطرى".
وبين أن من وصفه بالمرتزق محمد الفعرهي كان أول مندوب للإمارات في سقطرى ورجلها العسكري والاستخباراتي، ووصل على ظهر السفينة قبل الانقلاب واضطر للبقاء يومين إضافيين على ظهرها لتفريغ حمولة خاصة وخطيرة تم تهريبها قبل دخول السفينة للميناء الذي كان لا يزال حينها تحت سيطرة السلطات الشرعية.
وختم الرحبي تغريداته قائلا إنه تبين بعد ذلك أن المرتزق محمد أحمد العفرهي كان يحمل معه أموالا إماراتية وأسلحة دعما للانتقالي تم تهريبها من السفينة الإماراتية عبر زوارق بسبب منع سلطات الأمن في الميناء دخول السفنية بدون تفتيش مما أرغمهم على تهريب الأموال والأسلحة وإدخال السفينة بعد ذلك إلى الميناء وتفتيشها.