موقع بريطاني: الإمارات تنتقد رد السعودية على هجمات الطائرات المسيرة الحوثية
[ هجمات الطائرات المسيرة الحوثية تستهدف منشآت وناقلات النفط السعودية ]
أفاد كاتب بموقع ميدل إيست آي البريطاني بأن الموقع اطلع على تقرير إماراتي سري ينتقد الرد السعودي على هجمات الطائرات المسيرة للحوثيين على ناقلات ومنشآت النفط في الخليج.
وبحسب مقال للكاتب ديفيد هيرست، فإن التقرير الإماراتي يشير إلى أن وسائل الإعلام السعودية تعجلت في إلقاء اللوم على تحرك الحوثيين الذين تدعمهم إيران في اليمن، ويصف التقرير الإماراتي ذلك بأنه علامة على "عدم المهنية". وينتقد التقرير أيضا وزير الطاقة السعودي خالد الفالح لإعطاء وسائل الإعلام أوصافا تفصيلية للهجمات.
ويشير هيرست إلى أن التقرير يتناقض مع رد الرياض المذعور على الهجوم على أربع ناقلات قبالة ميناء الفجيرة في 12 مايو/أيار الماضي. ويقول التقرير إن وزارة الخارجية الإماراتية لم تحمل أي طرف المسؤولية، كما أنها لم تشر إلى إيران بأنها الطرف المسؤول عن الهجمات.
وجاء في التقرير أن "الموقف الإماراتي أكد أهمية استكمال التحقيقات قبل اتخاذ أي قرار". وأضاف "الإماراتيون كانوا حريصين على عدم منح الحوثيين أي مصداقية قد تعزز مكانتهم الدولية".
ويضيف التقرير "هذا هو البروتوكول الذي يتبعه الإماراتيون في وقت الهجمات الخطيرة، مثل الهجوم الذي استهدف مطار أبو ظبي (وتبناه الحوثيون). وهو ما ترك الباب مفتوحا للتحقيق في تورط إيران من خلال الأدلة في هذه الهجمات".
ويقول هيرست إن التقرير يكشف أيضا ضعف الدفاعات السعودية الخطير في مواجهة الطائرات المسيرة الحوثية، ويظهر اعتراف المخابرات الإماراتية بأن عدد الهجمات الحوثية على أهداف في السعودية وما حولها أكبر بكثير مما يتم الاعتراف به علنا.
ويعلق هيرست بأن نجاح هجمات الطائرات المسيرة الحوثية يبدو أيضا أنه يؤثر في الروح المعنوية للجنود السعوديين المتمركزين على الحدود الجنوبية للمملكة.
وختم هيرست مقاله بأن التقرير الإماراتي يشير أيضا إلى مدى اعتماد السعوديين على سياسة الولايات المتحدة "المشوشة" مع إيران، ويكشف عن أن الدوائر الإعلامية في البلاط الملكي السعودي "تابعت باهتمام شديد" تحليل أعده ستيفن والت أستاذ الشؤون الدولية بجامعة هارفارد، لاحظ فيه أن أهداف الولايات المتحدة نحو إيران تتأرجح بين التخلي عن حلفائها الإقليميين وتغيير النظام في إيران.