جريفيث خلال إحاطة بمجلس الأمن: استمرار الوضع الحالي في عدن غير مقبول
[ مارتن جريفيث ]
قال المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن جريفيث إن اتفاق ستوكهولم بشأن الحديدة أصبح هشا في ظل غياب الإرادة السياسية للأطراف اليمنية.
وأضاف جريفيث -في إحاطته التي قدمها الثلاثاء خلال جلسة مجلس الأمن الدولي حول تطورات الأوضاع في اليمن- أن هناك حاجة عاجلة لبدء نقاش عاجل بشأن التوصل لحل سياسي للنزاع اليمني.
وأفاد بأن النقاشات تجري حول تبادل الأسرى في بادرة إنسانية بين الأطراف اليمنية، مضيفا أنه يشعر بالإحباط بسبب عدم إحراز تقدم بشأن الحديدة.
وكشف جريفيث عن بعثة أممية من المقرر أن تصل الحديدة في الـ27 من شهر أغسطس الجاري لتقييم الوضع البيئي لخزان صافر النفطي.
وحول تطورات الأوضاع في عدن مؤخرا، قال جريفيث "أشعر بالقلق جراء العنف في عدن وأبين"، وحذر من أن النسيج الاجتماعي اليمني في خطر ويمكن للعنف في أبين وعدن أن يتوسع إلى مناطق أخرى.
كما حذر من أن خطر عودة المجموعات المتطرفة قائم بسبب التطورات الأمنية الأخيرة.
وندد بالأعمال غير المقبولة التي يقوم بها المجلس الانتقالي للسيطرة على مؤسسات الدولة اليمنية بالقوة، مشيرا إلى أنه من غير المقبول أن يستمر الوضع الحالي في عدن لأن مؤسسات الدولة غير قادرة على تأدية عملها.
وأردف غريفيث أنه لا بد من مراعاة مواقف كل الأطراف وإشراك الجميع في عملية السلام.
بدورها، قالت مساعدة الأمين العام الأممي للشؤون الإنسانية أورسولا مولر إن "القتال في عدن في الفترة الأخيرة بين الشرعية وقوات الانتقالي المدعومة إماراتيا أدى إلى خسائر بشرية ومادية".
وأضافت -في كلمة لها خلال جلسة خاصة لمجلس الأمن حول الوضع في اليمن- أن "البنى التحتية وشبكة المياه تعرضت لأضرار كبيرة في اشتباكات عدن".
وأشارت مولر إلى أن الوكالات الإنسانية تعاني من قيود هائلة في الشمال يفرضها الحوثيون، لافتةً إلى أن "أكثر من مئة مشروع إنساني تنتظر موافقة الحوثيين"، مضيفةً "الأمم المتحدة تواجه صعوبات في شمال اليمن بسبب القيود والمضايقات".
ولفتت إلى أن برنامج الغذاء العالمي ووفد الحوثي وقعا اتفاقا يحمي المعونة الغذائية، مؤكدة أن اليمن ما زال يشكل أكبر تحدٍّ لعمل الوكالات الإنسانية.
وقالت إن "وكالات الأمم المتحدة تعاني صعوبة في تمويل العمليات الإنسانية في اليمن"، مشيرةً إلى أن "المعارك في عدن قتلت واصابت أكثر من 300 شخص".
وأضافت "نحن بحاجة عاجلة لوقف إطلاق النار ووضع حد لكافة أشكال العنف في اليمن"، مضيفة "العمليات العدائية في اليمن لا تزال تؤثر سلبا على المدنيين وعلى البنية التحتية".
وأردفت "المواطن اليمني لن يستطيع تحمل تداعيات تدهور قيمة العملة المحلية"، مشيرة إلى أن تقرير صندوق النقد الدولي يتوقع تدهور قيمة العملة اليمنية.
إلى ذلك، قال مندوب اليمن في الأمم المتحدة السفير عبد الله السعدي إن ما حدث في عدن هو انقلاب مسلح على الحكومة الشرعية بدعم عسكري ومالي وإعلامي من دولة الإمارات العربية المتحدة.
وحمل السعدي -في كلمة له خلال جلسة مجلس الأمن حول الوضع في اليمن- المجلس الانتقالي الجنوبي ومن يدعمه مسؤولية ما يجري في عدن.
وقال "رغم موافقتنا على المشاركة في مؤتمر جدة الذي دعت إليه المملكة العربية السعودية فإن المجلس الانتقالي واصل تصعيده".
وطالب مندوب اليمن في الأمم المتحدة الإمارات بالوقف الفوري لدعمها للمليشيات المسلحة في جنوب اليمن.
وقال "حان الوقت لمجلس الأمن لإنهاء معاناة الشعب اليمني بسبب حرب المليشيات الحوثية".
وأضاف "جماعة الحوثي ما زالت تمارس انتهاكاتها"، وطالب مجلس الأمن برفض الانتهاكات التي ترتكبها المليشيات المدعومة إيرانيا.