منظمة حقوقية تحذر المتحاورين في الرياض من تجاهل ملف المعتقلين في الجنوب
حذرت منظمة "سام" للحقوق والحريات، اليوم الأربعاء، الحكومة اليمنية الشرعية وما يسمى المجلس الانتقالي المدعوم إماراتيا من تجاهل ملف المعتقلين في جنوب البلاد في حوارهما الجاري في العاصمة السعودية الرياض.
وفي بيان لها، دعت المنظمة أطراف الحوار في الرياض إلى عدم تكرار خطأ اتفاق الرياض العام الماضي بتجاهل ملف حقوق الإنسان في المحافظات الجنوبية وخاصة ملف المعتقلين والمخفيين قسرياً.
وشددت على مسؤولية طرفي التحالف العربي، الإمارات والسعودية، في إنهاء هذا الملف كونهما مسؤولان عن ملف المناطق الجنوبية ولديهما سلطة تأثير كاملة على الأطراف اليمنية لحل ملف المعتقلين تعسفيا والمخفيين قسريا وغيرها من ملفات انتهاكات حقوق الإنسان.
وقال رئيس منظمة "سام" توفيق الحميدي إن المنظمة تلقت العديد من الشكاوى من أهالي المعتقلين تعسفياً تؤكد جميعها أن إدارة سجن "بئر أحمد" منعت الزيارات عن المعتقلين منذ أكثر من ثلاثة أشهر، وتتجاهل أوامر الإفراج القضائية لبعض المعتقلين، إضافة إلى أوضاعهم الصحية في ظل الحرارة المرتفعة داخل السجون.
وأكد الحميدي أن أهالي المعتقلين يتطلعون إلى أن يشمل اتفاق الرياض الجديد مخرجاً عادلاً لانتهاكات حقوق الإنسان وأن يخفف من آلام ضحايا جرائم الإخفاء القسري والاعتقال التعسفي وأولياء دم ضحايا جرائم الاغتيال السياسي في مدينة عدن تحديداً وبقية مدن المحافظات الجنوبية في الجمهورية اليمنية.
ودعت "سام" أطراف الصراع في اليمن إلى التحلي بالشجاعة التامة في معالجة هذا الملف بعيداً عن أي حسابات سياسية ودعاوى كيدية باطلة خاصة في ظل المخاوف من تفشي فيروس كورونا وانعدام أي ضمانات صحية وقانونية للمعتقلين في السجون.