الخارجية الأمريكية: ندعم يمناً موحداً ولا نتغاضى أبداً عمّا فعله "الانتقالي"
[ المسؤول الأمريكي أكد أن بلاده تدعم سعي السعودية لسحب الانتقالي قواته وإعادة تشكيل حكومة ]
قال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأمريكية، أمس الجمعة، إن بلاده تدعم يمناً موحداً ولا تتغاضى أبدا عما فعله ما يعرف بالمجلس الانتقالي الجنوبي في العاصمة المؤقتة عدن، جنوبي اليمن.
ونقلت قناة "الحرة" الأمريكية عن المسؤول دعوته من وصفتهم بـ"الأطراف في اليمن" للتوصل إلى اتفاق متفاوض عليه ينهي ما يُعتَبر إلهاء عن التهديد الإستراتيجي الذي يشكله الحوثيون المدعومون من إيران ضد السعودية.
وأضاف المسؤول الأمريكي أن "ما جرى في جنوب اليمن إلهاء وأمر غير مساعد وهو إزاحة الحكومة الشرعية المعترف بها دوليا".
وكشف المسؤول الأمريكي في حديثه عن أن "السعودية تعمل على وساطة لسحب المجلس الجنوبي وإعادة تشكيل الحكومة"، مؤكدا أن "واشنطن تدعم ذلك".
وقال إن "السعوديين يتحدثون مع الإماراتيين الذين يقال إن لهم علاقات مع المجلس الجنوبي وسنرى ماذا سيحصل".
وكانت مليشيات تابعة لـ"المجلس الانتقالي الجنوبي" المدعوم إماراتيا قد سيطرت، السبت الماضي، على قصر معاشيق (المقر الرئيسي للحكومة الشرعية) وعدد من الألوية التابعة لها في عدن، في خطوة أبدت السعودية التحفظ إزاءها.
ودعا بيان للتحالف العربي المجلس الانتقالي إلى وقف إطلاق النار والانسحاب من المواقع التي سيطرت عليها مليشياته، ووجهت السعودية دعوة للحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي إلى القدوم إلى أراضيها وعقد حوار هناك.
ورحبت الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي بالدعوة، لكن الأخير رفض جزئية الانسحاب من المواقع التي سيطرت عليها مليشياته، وهدد نائب رئيس المجلس هاني بن بريك السعودية بمواجهتها إن أصرت على ذلك.
ويوم الخميس، أصدر المجلس بيانا عده مراقبون بمثابة "إعلان دستوري" أبدى فيه تمسكه بإدارة محافظات جنوب اليمن، وتعهد بالتوسع والسيطرة على وادي حضرموت وبيحان الواقعتين تحت سيطرة الحكومة الشرعية ومكيراس في محافظة شبوة التي تسيطر عليها مليشيات الحوثيين الانقلابية.