أبين.. مقتل جنديين بكمين استهدف الجيش الحكومي في المحفد وتجدد المواجهات شرق زنجبار
قالت مصادر محلية إنه قتل جنديان من قوات الجيش، فجر اليوم الخميس، في كمين نصبه مسلحون تابعون لمليشيات المجلس الانتقالي واستهدف تعزيزات للقوات الحكومية في ضواحي مديرية المحفد جنوب شرقي محافظة أبين، في حين كشفت اللجنة الأمنية بشبوة أن هؤلاء المسلحين الذين وصفتهم بالعصابة الإرهابية يقودهم القيادي في القاعدة "ناصر الشيبة الكازمي".
وأوضحت المصادر أن مسلحين مرتبطين بالمجلس الانتقالي المدعوم إماراتياً هاجموا بقذائف صاروخية شاحنة تحمل دبابة تابعة للقوات الحكومية في منطقة ضيقة غربي مدينة المحفد، كانت ضمن رتل تعزيزات عسكرية في طريقها إلى مدينة شقرة الساحلية شرقي زنجبار.
وذكرت المصادر أن الهجوم أسفر عن مقتل جنديين من قوات الجيش كانا مرافقين للتعزيزات وتضررت الدبابة، في حين لم يسفر الهجوم عن إصابة باقي التعزيزات التي كانت تسير ضمن الرتل العسكري القادم من محافظة شبوة المجاورة.
وأصدرت اللجنة الأمنية بمحافظة شبوة بياناً قالت فيه أن الكمين الذي تعرضت له قوات الجيش في منطقة المحفد بأبين صباح اليوم وأسفر عن استشهاد جنديين قامت به عصابة إرهابية مدعومة من الإمارات بقيادة القيادي بالقاعدة "ناصر الشيبة الكازمي".
وأفادت أنه تم مطاردة العناصر الإرهابية في حين واصلت القوات طريقها إلى شقرة.
وأضافت اللجنة أنها قررت التمركز بصورة مستمرة في تلك المنطقة "بعد فشل قوات أمن أبين في تأمين المنطقة المذكورة"، وقالت "مع الأسف الشديد أن موقع الكمين لا يبعد إلا أقل من كيلومتر واحد من نقطة المحفد التابعة لأمن أبين وتفاجأت القوة المتجهة إلى أبين أن النقطة المذكورة خالية تماما من أي تواجد أمني فيها".
إلى ذلك، قال مصدر عسكري إن المواجهات تجددت، فجر اليوم الخميس، شرق مدينة زنجبار بعد تعثر جهود لجنة وساطة محلية لوقف القتال وفتح الطريق الدولي بين عدن وأبين.
وأكد المصدر أن القوات الحكومية ومليشيات الانتقالي في "الشيخ سالم" وفي "قرن الكلاسي" و"الطرية" غرب مدينة شقرة وشمال شرق زنجبار تبادلتا قصفاً مدفعياً خلال الساعات الماضية.
وحسب المصدر العسكري فإن قوات الجيش كانت قد أحرزت تقدماً مهماً، الاثنين الفائت، صوب الطريق الدائري المؤدي إلى مدينة زنجبار من الجهة الشمالية للمدينة، حيث تمركزت القوات الحكومية في مواقع بالقرب من منطقتي "صرار" و"عبر عثمان" الواقعتين بالقرب من الخط الفاصل بين مدينة زنجبار ومدينة جعار مركز مديرية خنفر غرب المحافظة.
ويأتي تجدد المعارك، اليوم الخميس، شرق زنجبار بعد فشل لجنة وساطة محلية تضم شخصيات اجتماعية وقبلية من محافظة أبين لوقف القتال وإبرام هدنة إلى بعد عيد الفطر.
وكانت جهود وساطة قد نجحت الاثنين الماضي في فتح الطريق الدولي الرابط بين محافظات عدن، أبين، شبوة، حضرموت لعدة ساعات، قبل أن تتجدد الاشتباكات ويتوقف مرور الشاحنات والمركبات مرة أخرى.