الحوثيون يرسلون وساطة قبلية إلى "ردمان" في البيضاء لنزع فتيل المواجهة مع القبائل
أرسلت مليشيات الحوثي، مساء الخميس، وساطة قبلية تضم عددًا من المشايخ والوجهاء إلى مديرية ردمان آل عواض في محاولة أخيرة لنزع فتيل المواجهة واحتواء الموقف مع قبائل محافظة البيضاء.
وقالت مصادر إعلامية إن عددًا كبيرًا من مشايخ حاشد وأرحب وصعدة وصنعاء وذمار وصلوا إلى مدينة رداع، واجتمعوا مع مشايخ مديريات رداع السبع، بالإضافة إلى محافظ البيضاء المعين من الحوثيين الشيخ علي المنصوري، في صالة جيد.
وتوجهت لجنة الوساطة التابعة للحوثيين إلى مديرية ردمان آل عواض للقاء بالشيخ ياسر العواضي ومن معه من مشايخ القبائل الذين استجابوا للنكف القبلي الذي دعا إليه الأخير على خلفية مقتل امرأة تدعى "جهاد الأصبحي" على يد مليشيات الحوثي داخل منزلها في مديرية الطفة.
وذكرت المصادر أن الوساطة القبلية التابعة للحوثيين تحمل معها رسايل تهديد مبطنة للعواضي ومن معه من القبائل المتجاوبة مع دعوته للنكف القبلي.
وتأتي هذه التطورات في ظل استمرار توافد القبائل من مختلف مناطق البيضاء ومأرب إلى مديرية ردمان آل عواض استجابة للنكف القبلي الذي دعا إليه الشيخ ياسر العواضي، يقابله تحشيد مضاد من قبل جماعة الحوثي، التي تواصل الدفع بتعزيزات عسكرية باتجاه تخوم مديرية ردمان آل عواض.
والاثنين الماضي، قتلت ميلشيات الحوثي امرأة تدعى "جهاد الأصبحي" بعد اقتحام منزلها في مديرية الطفة، بمحافظة البيضاء، حيث حاصرت المنزل بعشرات الأطقم والعربات العسكرية لاختطاف زوجها "حسين محمد الأصبحي" الذي لم يكن موجودا.
ولم يجد عناصر ميلشيات الحوثي في المنزل سوى زوجته وطفلها البالغ من عمر 14 عاما، لكنهم أصروا على اقتحام المنزل وأطلقوا النار مباشرة على المرأة وأردوها قتيلة على الفور، ونهبوا كل محتويات المنزل واختطفوا عددا من أبناء القبيلة، ومن ثم غادروا موقع الجريمة.
وبدأ أهالي وقبيلة المرأة المقتولة بالتحرك والمطالبة من قيادات مليشيات الحوثي الانقلابية في البيضاء بتقديم القاتل والمشرفين للعدالة، وعلى الجانب الآخر تحركوا للاستنجاد بالقبائل الأخرى في المحافظة من أجل مساندتهم لأخذ حقهم من المجرمين.