استقطاب ووعود.. مليشيات "الانتقالي" تسعى لتفجير الوضع عسكريا في أبين
قالت مصادر محلية في العاصمة المؤقتة عدن، الخميس، إن مليشيات المجلس الانتقالي شرعت في استقطاب عشرات الشباب بمديرية المُعلا للتجنيد، بالتوازي مع حالة التوتر التي تشهدها محافظة أبين.
وأوضحت المصادر أن حالات الاستقطاب بدأت الخميس من خلال إغراء الشباب بالوعود والأموال والرتب العسكرية وإغراءات أخرى.
وأشارت إلى أن عشرات الشباب تقدموا بملفاتهم لمندوبي مليشيات الانتقالي بمديرية المُعلا الذين لم يُدلوا بأي توضيحات عن طبيعة المهمة الموكلة للشباب المتقدمين.
وتأتي الخطوة بالتوازي مع حالة التوتر التي تسود محافظة أبين المتمثلة في التحشيدات العسكرية للقوات الحكومية من جهة، ومليشيات الانتقالي من جهة أخرى، عقب رفض الأخيرة الانصياع لما نص عليه الملحق العسكري الخاص باتفاق الرياض من تسليم زنجبار مركز محافظة أبين لإدارة الأمن الحكومية.
وكان اتفاقاً قد جرى الثلاثاء، في مدينة شقرة الساحلية، بين قيادات في الجيش وأخرى في الانتقالي الجنوبي، تحت إشراف ضباط سعوديين، وقضى بإدارة مشتركة للأمن في عاصمة المحافظة، وفق وكالة الأناضول.
وبحسب الوكالة، فقد اتفق الطرفان على دخول قوات أمنية تابعة للحكومة إلى مدينة زنجبار لتتولى الملف الأمني مناصفة مع قوات الحزام الأمني التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي.
وشهدت مدينة زنجبار التي تسيطر عليها قوات تابعة للانتقالي مؤخراً عمليات تحشيد لمليشيات الانتقالي وألوية الحكومة على السواء، في ظل توتر بين الطرفين بعد تعثر اتفاق الرياض الموقع بين الحكومة والانتقالي في نوفمبر الماضي.