الخوف من "كورونا" يتسبب بوفاة طفلة واغلاق مستشفى بعدن
[ الخوف من "كورونا" يتسبب بوفاة طفلة واغلاق مستشفى بعدن ]
توفيت طفلة يمنية لا يتجاوز عمرها اربعه أعوام بعد رفض مستشفيات بعدن استقبالها للعلاج خوفا من إصابتها بفيروس كورونا، في حين اغلقت اكبر المستشفيات الحكومية بالمدينة ابوابها أمام المرضي لعدم توفر الإمكانات اللازمة لمواجهة جائحة الوباء.
وفارقت جواهر عبدالله عادل الحياة أمس الاول السبت بعد تدهور حالتها الصحية نتيجة اصابتها بمرض الربو الذي تعاني منه منذ أكثر عام ، وفق بيان صادر عن اسرة الطفلة.
وتنحدر الطفلة من محافظة أبين، حيث قدمت مع اسرتها للعلاج بعدن غير انها ظلت تعاني سكرات الموت على مدى ثلاث أيام في ظل التنقلات بين المستشفيات لعدم قبولها في اي مستشفى وكانت بحاجة ماسة للحصول على تنفس صناعي في العناية المركزة لبقائها على قيد الحياة.
وقالت اسرة الطفلة جواهر إنها قامت بإسعافها الى عدن وطرقت ابواب العديد من المستشفيات الا انها تفاجأت برفض العاملين فيها استقبال الحالة للعلاج ظنا منھم أنھا تعاني من فیروس كورونا.
وبعد عناء طويل - بحسب الاسرة - تم ادخالها مستشفى بالبريقة واخذ عينه من منظمة الصحة العالمية وفحصها وتبين ان نتيجة الفحص للطفلة سليمه وبموجبه نقلت لقسم العناية المركزة في المستشفى الالماني بعدن وهي فاقدة للوعي لكنها فارقت الحياة.
واثارت هذه الحادثة موجة من ردود الفعل الغاضبة على مواقع التواصل الاجتماعي ، وتداول مغردون صورة الطفلة مصحوبة بعبارات الاستنكار، فيما اختار آخرون نشر صورتها تحت هشتاج "#جواهر".
وفي تدوينة لها على تويتر، قالت المحامية هدى الصراري رئيس مؤسسة دفاع للحقوق والحريات :"الطفلة جواهر رفض اطبائنا استقبالها في المستشفيات بعدن نتيجة اصابتها بأزمة ربو ولديها التقارير الطبية التي تثبت ذلك ، لكن الاستهتار من قبلهم ابى الا ان يقتلها ".
من جانب اخر، اغلقت اقسام الطواري بمستشفى الجمهورية العام - اكبر المستشفيات الحكومية في عدن أمس الاحد ابوابها امام المرضي بعد اعلان الطاقم الطبي والتمريضي فيها الاضراب احتجاجا على عدم توفر الأجهزة الخاصة بفحص فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)، والإمكانات اللازمة لمواجهة جائحة الوباء.