في أول ظهور منذ تنصيبه أميراً لقاعدة جزيرة العرب.. "باطرفي" يبايع الظواهري ويتعهد بالانتقام والثأر من أمريكا وحلفائها
[ باطرفي أمير القاعدة بجزيرة العرب ]
بث تنظيم القاعدة في جزيرة العرب تسجيلاً مصوراً، لزعيمه الجديد "خالد بن عمر باطرفي"، هو أول ظهور له، منذ تنصيبه خلفاً لـ "أبو هريرة قاسم الريمي" الذي قتل في غارة أمريكية مطلع شهر فبراير الماضي في محافظة البيضاء (وسط اليمن).
وقال باطرفي في التسجيل المصور الذي بثته مؤسسة الملاحم الذراع الإعلامية للتنظيم الجمعة، "إلى شيخنا وأميرنا المحضار أبي محمد أيمن الظواهري .. فإني أُبايعك على السمع والطاعة في العسر واليسر والمنشط والمكره وأن لا أنازع الأمر أهله..".
وأضاف زعيم القاعدة "وأبايعك على الجهاد في سبيل الله وإقامة شرع الله على الأرض وهذه البيعة عني وعن جميع إخواني في تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب".
ونعى باطرفي للظواهري مقتل قاسم الريمي، مؤكداً أن "قتل الأمريكان وأعوانهم للقيادات لن تثني التنظيم عن أهدافه وعملياته".
وتعهد باطرفي باستهداف الأمريكان "بأن نكون كابوساً يقض الله به مضاجعكم وحمماً يحرق الله بها قلوبكم وأجسادكم".
وهاجم باطرفي الديمقراطية وقال إنها صنيعة الغرب لإخناع المسلمين، مشيراً إلى ما حققه الأفغان من إخضاع وكسر لأمريكا وحلفائها حتى استجدوا السلام وطلبوا الخروج من أفغانستان مكتفين بما خسروا.
وتحدث باطرفي عن عهد جديد للتنظيم للانتصار والثأر لدماء قتلاهم وتطهير صفوفهم من الخونة والمندسين، داعياً بالخذلان "لأمريكا وإسرائيل وروسيا وإيران ومن والاهم وأعانهم من حكام العرب والمسلمين".
وأواخر فبراير الماضي، أعلن تنظيم القاعدة مقتل قاسم الريمي واختيار خالد باطرفي خلفاً له، وإثر الخلافات حول ملابسات مقتل أبو هريرة شرع التنظيم في ما وصفها بعملية "تطهير الخونة والجواسيس" معلناً عن "كشف خلايا مندسة تعمل لصالح الصليبيين"، في إشارة للولايات المتحدة الأمريكية.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أعلن في السادسة من فبراير مقتل زعيم تنظيم القاعدة في جزيرة العرب خلال إحدى عمليات مكافحة الإرهاب باليمن، مؤكداً أن وفاته سيزيد القاعدة في جزيرة العرب وتنظيم القاعدة العالمي ضعفا ويمهد للقضاء عليها وإنهاء تهديداتها للأمن القومي الأمريكي.