وزير الخارجية: استمرار تصعيد الحوثي واستخفافه بالاتفاقيات يهدد بنسف كل جهود السلام
أكد وزير الخارجية، محمد الحضرمي، أن استمرار تصعيد وتعنت مليشيات الحوثي واستخفافها ورفضها تنفيذ التزاماتها بموجب الاتفاقات والتفاهمات التي رعتها الأمم المتحدة، يهدد بنسف كل جهود السلام في اليمن.
وقال في كلمة اليمن التي ألقاها في الدورة العادية الـ153 لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري، والتي عقدت الأربعاء في العاصمة المصرية القاهرة، إن المليشيات الحوثية تتحمل بمفردها تبعات ذلك، بحسب وكالة "سبأ" الحكومية.
ودعا الحضرمي المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى الالتزام بمسؤولياتهم في إجبار المليشيات الحوثية على تنفيذ الاتفاقات وإيقاف أعمالها العسكرية العدوانية في مأرب والجوف التي تسببت في تعاظم المعاناة الإنسانية بكل صورها.
وطالب وزير الخارجية بضرورة رفض وإدانة التدخلات الإيرانية في الشؤون اليمنية، والتي تمد المليشيات الحوثية بالسلاح وتسعى لإطالة امد الحرب وعرقلة جهود السلام، واستخدام الأرض اليمنية كمنصة لإطلاق الصواريخ الحوثية الإيرانية الصنع، التي لا تستهدف المملكة العربية السعودية وحسب، ولكن تشكل أيضاً تهديداً للأمن القومي العربي، والأمن والسلم الإقليميين والدوليين.
وشدد الحضرمي أن على المجتمع الدولي والدول العربية الشقيقة مواصلة الضغط على إيران من أجل وقف تدخلاتها في الشؤون اليمنية واحترام السيادة الوطنية اليمنية.
وجدد وزير الخارجية الشكر لتحالف دعم الشرعية في اليمن بقيادة المملكة العربية السعودية على ما يبذله من جهود لمساندة الشعب اليمني ودعم الحكومة اليمنية في مواجهة الانقلاب واستعادة الأمن والاستقرار.
وأكد على ضرورة التنفيذ الكامل والمتسلسل لاتفاق الرياض والمصفوفة المزمنة التابعة له والذي يعد خطوة مهمة لتوحيد الجهود والحفاظ على الثوابت الوطنية وعلى أمن واستقرار ووحدة وسلامة الأراضي اليمنية، وتطلعها في ذات الوقت إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة من أجل تحقيق ذلك.