عدن.. تظاهرة للمعلمين تطالب الأمم المتحدة بالضغط على الحكومة لتلبية مطالبهم
[ إضراب معلمي عدن ومناطق مجاورة يدخل شهره الثالث ]
تظاهر المئات من المعلمين والمعلمات في العاصمة المؤقتة عدن أمام مقر الأمم المتحدة في ساحة العروض بمديرية خورمكسر، صباح اليوم الثلاثاء، للتأكيد على استمرار الإضراب الشامل والذي يُكمل أسبوعه التاسع، ومطالبة الأمم المتحدة بالضغط على الحكومة الشرعية لتلبية مطالب المعلمين.
واحتشد مئات المعلمين والمعلمات في ساحة العروض، تلبية لدعوة نقابة المعلمين والتربويين، حيث رفعوا لافتات كُتبت عليها مطالب المعلمين بتحسين ظروف معيشتهم ورفع أجورهم وإطلاق علاواتهم السنوية وتسوية أوضاع المعلمين الذين دخلوا الخدمة في العام 2011.
وقال مسؤول الإعلام بنقابة المعلمين والتربويين الجنوبيين المُعلم جمال مسعود، إن إضراب المعلمين وتوقف العملية التعليمية يكاد يُكمل أسبوعه التاسع، في حين لم تبذل الحكومة أي جهد أو تُظهر أي اهتمام بقضية المعلمين وتوقف التعليم في العاصمة المؤقتة عدن ومحافظات جنوبية أخرى، وهو ما يعكس مدى إهمال الحكومة لقطاع التعليم وجعله في آخر أولوياتها.
وأضاف المُعلم مسعود -في تصريح صحفي- أنه في أعقاب التظاهرة تم اللقاء بمسؤولي مكتب الأمم المتحدة في عدن وتسليمهم رسالة تضمنت مطالب المعلمين ومحطات مطالباتهم واحتجاجهم ولقاءاتهم مع الجانب الحكومة والوعود التي قطعها دون أن تجد طريقها للتنفيذ.
ولفت إلى مطالبة النقابة لمسؤولي مكتب الأمم المتحدة بالضغط على الحكومة الشرعية لتلبية مطالب المعلمين، ومخاطر استمرار الإضراب الشامل وانعكاساته على آلاف الطلاب والطالبات والذين تتحمل الحكومة الشرعية مسؤولية توقفهم عن التحصيل العلمي.
وأكد مسعود استمرار الإضراب الشامل حتى إيفاء الحكومة بتعهداتها للمعلمين ومطالبهم.
وكان رئيس الوزراء معين عبد الملك قد التقى قيادة نقابة المعلمين والتربويين الجنوبيين قبل نحو شهر ووعد بتنفيذ مطالب المعلمين على مراحل، أولها صرف العلاوات السنوية للمعلمين والمعلقة منذ العام 2014 وبأثر رجعي مع راتب شهر فبراير، والإفراج عن كل ما يخص طبيعة العمل لدفعة 2008 – 2009 – 2010 – 2011، وتسوية الدرجات الوظيفية المرفوعة من مكاتب التربية في المحافظات، وهو ما لم ينفذ.