السبت 2024/11/23 الساعة 07:10 AM

الجنرال "صالح الشاعر".. الأمم المتحدة تكشف تفاصيل عن ذراع عبد الملك الحوثي للسطو على ممتلكات المعارضين

الثلاثاء, 11 فبراير, 2020 - 04:07 مساءً
الجنرال "صالح الشاعر".. الأمم المتحدة تكشف تفاصيل عن ذراع عبد الملك الحوثي للسطو على ممتلكات المعارضين

[ اللواء صالح الشاعر في حفل عسكري ]

المهرة خبور -  متابعات

كشف تقرير لجنة خبراء الأمم المتحدة الذي صدر مؤخراً تفاصيل جديدة عن الجنرال الحوثي "صالح مسفر الشاعر" الذي يعمل كذراع اقتصادية لزعيم الميليشيا "عبد الملك الحوثي" للبسط على ممتلكات المعارضين في العاصمة صنعاء ومناطق سيطرة الجماعة.

 

وقال التقرير إنه كشف عن شبكة ضالعة في تحويل الأموال التي يتم السطو عليها من ممتلكات المعارضين لحكم الميليشيا من سياسيين وبرلمانيين ورجال أعمال وتجار وشركات خاصة.

 

وأشار التقرير إلى أن الجهة الضالعة في هذه الشبكة المعنية بالبسط على أموال وممتلكات المعارضين هي اللواء "صالح مسفر الشاعر" الذي كان تاجر سلاح بارز ويرتبط بصلات وثيقة مع زعيم الميليشيا "عبدالملك الحوثي".

 

عين "الشاعر" من قبل الحوثيين رئيساً لهيئة الدعم اللوجستي برتبة لواء في قوات الحوثيين، كما عين حارساً قضائياً على الأموال والأصول التي يتم السطو عليها من ممتلكات المعارضين، وهو المنصب الذي أتاح له البسط والسطو على الكثير من الأموال والممتلكات الخاصة في العاصمة صنعاء.

 

وأظهر التقرير عدداً من المؤسسات التي سطى عليها "الشاعر" عبر شبكته الكبيرة، أبرزها مؤسسة الصالح التي كانت مملوكة لأحمد علي نجل الرئيس اليمني السابق.

 

كما بسط "الشاعر" سيطرته على "شركة يمن أرمورد" المملوكة لأحمد علي صالح الرحبي، وهي شركة معنية بتوفير الأمن لعدد من وكالات الأمم المتحدة.

 

ومن المؤسسات الخاصة التي فرض "الشاعر" سيطرة الميليشيا عليها، جامعة تونتك الدولية للتكنولوجيا، التي يملكها أحد أبناء رشاد العليمي الذي كان أحد أبرز رجالات الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح.

 

في قطاع الاتصالات فرضت الميليشيا عبر ذراعها "الشاعر" سيطرتها على "سبأفون" كبرى شركات الهاتف النقال في اليمن المملوكة لأسرة الأحمر، بما فيهم الشيخ حميد الأحمر المعارض اليمني البارز لنظام صالح.

 

كما بسط الشاعر السيطرة على مؤسسة اليتيم، المملوكة لحميد زياد، وحدد التقرير الأموال التي سطت عليها شبكة "الشاعر" بأنها التحويلات من منظمة "إنقاذ الطفولة".

 

ويبدو أن التقرير الأممي قد تم إعداده قبل أن يبسط "الشاعر" سيطرته على جامعتين خاصتين في صنعاء، هما جامعة آزال، وجامعة العلوم والتكنولوجيا، والأخيرة هي أكبر الجامعات الأهلية في اليمن، وقام "الشاعر" بالسيطرة عليها وتغيير الكثير من طاقم إدارتها، إضافة للسطو على المستشفى التابع لها، فضلاً عن اعتقال رئيس الجامعة الدكتور "حميد عقلان" لأيام قبل الإفراج عنه.

 

وأظهرت وثائق نشرت مؤخراً قراراً أصدره "الشاعر" بتعيين أحد عناصر جماعة الحوثيين ويدعى عاد المتوكل رئيساً جديداً لجامعة العلوم والتكنولوجيا، إضافة لتعيين مديرين في بعض الإدارات المهمة يرتبطون مباشرة باللواء الشاعر.

 

وقال تقرير الأمم المتحدة إنه تواصل باللواء "الشاعر" الذي وعد بالرد حول ما نسب إليه، لكن فريق الخبراء لم يتلق رداً حول الاتهامات.

 

وكان الشاعر قد عين في سبتمبر 2017 من قبل الحوثيين مديراً لدائرة المشتريات العسكرية ضمن وزارة دفاع الحوثيين، قبل أن يرقى بعدها بعام رئيسا لهيئة الاسناد اللوجيستي في الوزارة.


اقراء ايضاً