توكل كرمان : خصوم ثورة فبراير في الداخل والخارج لم يعجبهم أن يكون اليمن دولة إتحادية
قالت الناشطة اليمنية الحائزة على جائزة نوبل للسلام توكى كرمان، أن ثورة 11 فبراير سعت لتأمين انتقال سياسي سلمي في اليمن ونجحت بشهادة الداخل والخارج، وشاع مصطلح "النموذج اليمني" لحل موضوع الصراع على السلطة الذي بدأ يتفاقم في المنطقة.
وأوضحت في كلمة لها متلفزة عبر قناة بلقيس بالذكرى التاسعة لثورة فبراير إن "ثورة فبراير الشبابية الشعبية السلمية خطت خطى واثقة لتهيئة الميدان السياسي، بحيث يكون عادلا يتساوى فيه الجميع".
وقالت إن "خصوم ثورة فبراير في الداخل والخارج لم تعجبهم فكرة أن تكون اليمن دولة اتحادية ديمقراطية، ولم يرتاحوا لإنهاء سيناريو التوريث".
ولفتت إلى ما جرى في وقت لاحق للثورة من حرب شاملة للاستيلاء على المحافظات اليمنية ومصادرة العملية السياسية وإغلاق وسائل الإعلام وملاحقة الصحفيين.
وقالت كرمان إن "الذين يحاولون إلصاق هذه الموبقات والكبائر بثورة فبراير لا يملكون الشجاعة للاعتراف بفداحة ما ارتكبوه من حماقة بإصرارهم على الذهاب وراء رجل تملكته شهوة الانتقام" في إشارة للرئيس السابق صالح الشريك الرئيسي للحوثيين في انقلاب 21 سبتمبر.
وحذرت كرمان من أن التحالف السعودي الإماراتي يعمل في الحرب التي يخوضها في اليمن "من أجل تشتيت القوى داخل اليمن إلى جماعات متناحرة منزوعة الإرادة وخاضعة لسلطته".
وأكدت كرمان في كلمتها أن فكرة الربيع العربي أثبتت قدرتها على تجاوز أي مخاوف يحاول تكريسها أصحاب نظرية القبول بالاستبداد والفساد مقابل الأمن.
وقالت إن ثورات الربيع العربي" لم تتوقف عند الموجة الأولى، بل عادت في موجة ثانية، وستعود في موجات متلاحقة حتى يتم بناء أنظمة تعمل على خدمة الناس كما هو الحال في البلاد المتقدمة" مشيرة الى مايجري في إيران ولبنان والعراق والسودان.
وأكدت كرمان أن ممولي الثورات المضادة اعتقدوا أنهم بتخريب ثورات الربيع العربي وإشاعة الفوضى سيقضون على فكرة الثورة ضد الاستبداد.