الحكومة: التغاضي الدولي شجع مليشيات الحوثيين على مواصلة جرائمها بحق المدنيين
استنكرت الحكومة اليمنية، اليوم الخميس، استمرار مليشيات الحوثي الانقلابية في استهداف الأحياء السكنية في محافظة مأرب بالصواريخ الباليستية وسقوط ضحايا مدنيين وسط تخاذل دولي.
وقالت الحكومة في بيان صحفي إن "التراخي الدولي والأممي في تنفيذ قراراته الملزمة وغض الطرف عن هذه الجرائم الإرهابية المتكررة للمليشيات الحوثية بحق المدنيين والأطفال والنساء، يشجعها على الاستمرار في نهجها ومشروعها الإجرامي الذي يمثل الوجه الآخر للتنظيمات الإرهابية وعلى رأسها داعش والقاعدة".
وشدد البيان -الذي نشرته وكالة "سبأ" الرسمية- على أن الوقت قد حان ليتخذ المجتمع الدولي والأمم المتحدة موقفا واضحا وصريحا من هذه الأعمال الإرهابية البشعة والكارثة الإنسانية المتفاقمة في اليمن جراء ممارسات المليشيات الانقلابية وعدم الاكتفاء بالإدانات الخجولة.
وأكد البيان أن التعويل على جنوح الانقلابيين للسلم وتغليب مصلحة اليمن وشعبها ما هو إلا رهان خادع ومضلل، وأن قرار هذه المليشيات لم يعد بيدها وتتحرك وفق أجندة ومصالح النظام الإيراني.
وأشار البيان إلى أن استكمال إنهاء الانقلاب واستعادة الدولة وتطبيق مرجعيات الحل السياسي المتوافق عليها محليا ودوليا والمتمثلة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن رقم 2216، هو السبيل الوحيد لمواجهة الأخطار المحدقة والمقبلة لهذه المليشيات المتمردة على المستوى المحلي والإقليمي والدولي.
وأوضح المجلس أن هذه الاعتداءات الإجرامية والتصعيد العسكري الأخير تثبت مجددا الطبيعة الإرهابية للمليشيات الحوثية ومشروعها الطائفي الذي يتجاوز بأهدافه الحدود اليمنية، لخدمة النظام الإيراني الذي يتهرب من العزلة الدولية عبر وكلائه وأذرعه في المنطقة ومنها مليشيات الحوثي في اليمن.
وكانت مليشيات الحوثي قد استهدفت مساء أمس الأربعاء حي الروضة السكني في مدينة مأرب بصاروخ باليستي أسفر عن سقوط قتلى وجرحى من المدنيين.