الخارجية اليمنية: لا يمكن تحقيق السلام بشرعنة الاحتلال وتجاهل المطالب الفلسطينية
[ وزير الخارجية محمد الحضرمي ]
قال وزير الخارجية اليمني محمد الحضرمي إن إرساء السلام العادل والشامل لا يمكن تحقيقه بشرعنة الاحتلال الإسرائيلي أو تجاهل المطالب الفلسطينية المشروعة.
وأكد الحضرمي أن "القضية الفلسطينية ستبقى القضية المركزية للأمة العربية، وسنظل في الجمهورية اليمنية قيادة وحكومة وشعبا إلى جانب أشقائنا في فلسطين من أجل استعادة دولتهم وعاصمتها القدس الشريف".
جاء ذلك في كلمة اليمن التي ألقاها الحضرمي في الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب في مقر الجامعة العربية والذي كرست أعماله لبحث سبل مواجهة خطة صفقة القرن الأمريكية - الإسرائيلية التي أعلنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وبين الحضرمي أن إرساء السلام العادل والشامل لا يمكن تحقيقه بشرعنة الاحتلال أو تجاهل المطالب المشروعة لأصحاب الأرض أو مخالفة الشرعية الدولية أيا كان ذلك وبأي مسمى.
وشدد الحضرمي على "أن الحديث عن أي خطة للسلام ينبغي أن يكون وفقا لقواعد القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، ومنها القرار رقم 2334 لسنة 2016، والذي أكد على أن إقامة إسرائيل للمستوطنات في الأراضي المحتلة منذ عام1967 بما فيها القدس الشرقية ليس له أي شرعية قانونية ويشكل انتهاكا صارخا للقانون الدولي وعقبة أمام حل الدولتين وإحلال السلام العادل والشامل".
وأشار الحضرمي إلى أن" التطورات والإجراءات المتلاحقة واستمرار سلسلة المواقف المخالفة للقانون الدولي ولقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية والتي صدرت سابقا من الولايات المتحدة الأمريكية أسهمت وللأسف في تعقيد الوضع، وإضعاف حل الدولتين، واهتزاز مصداقيتها كوسيط دولي محايد، والذي يعد شرطا جوهريا للمضي في مفاوضات سلام متكافئة وعادلة ".
وجدد موقف اليمن الثابت والراسخ والداعم وغير القابل للتغيير تجاه القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف، مؤكدا أن الشعب اليمني سيظل دائما وأبدا مع الشعب الفلسطيني وحتى إحقاق حقوقه المشروعة التي كفلها له القانون الدولي، "ونرفض أي محاولة توحي بغير ذلك".
وشدد على أن الظرف الراهن الذي تمر به القضية الفلسطينية يتوجب أن يكون دافعا وحافزا جديدا لخطوات استثنائية لتوحيد الصف الفلسطيني.
وحيا خلال كلمته الجهود العربية وفي مقدمتها جهود جمهورية مصر العربية في الدفاع عن القضية الفلسطينية.