استثناء تعز من مهرجان تراثي في عدن بدوافع مناطقية
تشهد العاصمة المؤقتة عدن، مساء اليوم الخميس، انطلاق مهرجان الشعوب والتراث في نسخته الثالثة، بدعمٍ من رئيس الوزراء معين عبد الملك ووزير الشباب والرياضة نايف البكري، وبمشاركة انحصرت على المحافظات الجنوبية، ومنع الفرق الممثلة للمحافظات الشمالية وبمقدمتها محافظة تعز من المشاركة.
وأكد مشرفو الركن التعزي، والذي سبق أن شارك في المهرجان في نسختيه الأولى والثانية، أنهم انهمكوا في الترتيب للمشاركة لثلاثة أشهر متواصلة، ووصلهم قرار المنع قبل نحو عشرة أيام من انطلاق المهرجان.
ووصف المشرفون إجراء منعهم بالعنصري المناطقي غير المُبرر، رغم أن رئيس الحكومة أحد رعاة المُهرجان وينتمي لمحافظة تعز.
وأشاروا إلى أن مُنظمي المهرجان سعوا لإظهار أنفسهم بمظهر المثقف الحضاري الساعي لإبراز الثقافات المختلفة للمحافظات، بل وحتى ثقافات لدول أجنبية، لكن انكشفت نواياهم عند منعهم مشاركة فريق محافظة تعز، لتنحصر بذلك المشاركة على المحافظات الجنوبية.
وأحدث قرار منع مشاركة فريق محافظة تعز حالة من السخط لدى شريحة واسعة من الناشطين في وسائل التواصل الاجتماعي، كون المهرجان يُعد ثقافياً، وبعيداً عن أي نزعات مناطقية أو يكون مسرحاً للخلافات السياسية، وهو ما لم يكن.