الحرب في اليمن.. أزمة اقتصادية جديدة بسبب صراع على العملة
حظرت جماعة الحوثيين، التي تخضع العاصمة صنعاء لسيطرتها، حيازة واستخدام الأوراق النقدية الجديدة التي أصدرتها الحكومة المعترف بها من قبل المجتمع الدولي والتي تتخذ من عدن مقراً لها.
وقال الحوثيون إن استخدام الأوراق الجديدة سيتسبب في تضخم الاقتصاد، أما الحكومة الرسمية فوصفت حظر الأوراق النقدية التي أصدرتها بـ"العبث في الاقتصاد".
وبدأت حكومة الرئيس المعترف به دولياً، عبد ربه منصور هادي، ومقرها المؤقت مدينة عدن، باستخدام الأوراق النقدية الجديدة رسمياً السبت، لكن وجود ريال يمني بقيمتين مختلفتين قد يصعد الصراع في البلاد التي تقع تحت وطأة الحرب منذ خمس سنوات.
أما اليمنيون فيعيشون حالة تمزق بين الأوراق النقدية القديمة والجديدة. ففي المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين وخلال الفترة الممهدة لإعلان استخدام النقود الجديدة التي استبدلها الكثيرون، اصطف الناس مرة أخرى لتبديل نقودهم من الريال الجديد إلى القديم لأنه لا قيمة له في مناطقهم مع قرار الحظر.
وعاد الكثير منهم أدراجه عدة مرات من مراكز تبديل العملة رغم الاصطفاف لفترات طويلة بعد أن قيل لهم أن المخصصات اليومية لتبديل النقود قد انتهت.
ويمكن التفريق بين الورقتين النقديتين من خلال نوعية الورق المستخدم والحجم وكذلك التصميم.
أما بالنسبة لقيمة العملة، فقد كانت قيمة الريال اليمني أمام الدولار الأمريكي قبل إعلان الأوراق الجديدة الشهر الماضي 560، لكنها انخفضت منذ ذلك الوقت لتصبح 582. أما في الجنوب فسجلت قيمة الريال انخفاضاً ليكون 642 مقابل دولار واحد.