مركز دراسات: آخر عمليات سليماني في اليمن تسليم الحوثيين منظومة دفاع جوي
كشف مركز أبعاد في دراسته أن آخر عمليات سليماني في اليمن كانت " الإشراف على تسليم الحوثيين منظومة دفاع جوي"، وأن الحوثيين يسعون "للعودة إلى باب المندب استعدادا لأي مواجهة محتملة بين إيران وأمريكا".
وفي أواخر أغسطس 2019، كشفت جماعة الحوثي عن منظومتي دفاع جوي جديدة، وزعمت أنها مصنعة بجهود محلية.
وقال حينها المتحدث العسكري باسم الجماعة، يحيى سريع، إن منظومتي "فاطر 1" و"ثاقب 1" دخلتا خط المعركة وحققتا نتائجا إيجابية على صعيد معركة التصدي للعدوان (إشارة للتحالف العربي)، وأشار إلى أن إحدى المنظومات تمكنت من إسقاط طائرة أمريكية مسيرة من طراز "إم كيو تسعة" في محافظة ذمار جنوب العاصمة صنعاء.
توقع مركز "أبعاد" للدراسات والبحوث، أن "إيران ستضاعف نفوذها في اليمن كتعزيز لخطوطها الأمامية" عقب مقتل قائد فيلق القدس الجنرال قاسم سليماني بضربة أمريكية مطلع يناير الجاري في العراق.
وقال المركز في دراسة تقدير موقف إن اسماعيل قاآني القيادي الجديد لفيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني يولي ذات الاهتمام باليمن الذي كان يوليه سابقه قاسم سليماني، مشيرا إلى أن الوحدة (190) في فيلق القدس التي مهمتها تهريب السلاح إلى الحوثيين كانت تحظى بإشراف مباشر من سليماني وقاآني.
ووصفت الدراسة التي حملت عنوان: (نفوذ إيران في اليمن بعد سليماني.. الحوثيون بين الاحتواء والانتقام للجنرال) مقتل سليماني، أنها "نقطة تحول كبيرة قد تنعكس على أمن الخليج واليمن".
وكشف مركز أبعاد في دراسته أن آخر عمليات سليماني في اليمن كانت " الإشراف على تسليم الحوثيين منظومة دفاع جوي"، وأن الحوثيين يسعون "للعودة إلى باب المندب استعدادا لأي مواجهة محتملة بين إيران وأمريكا".
وتطرقت الدراسة إلى توجهات سليماني حول استراتيجية إيران في أي حرب في المنطقة بالقول " لطالما يشير قاسم سليماني عند الحديث عن مواجهة الولايات المتحدة إلى مضيق باب المندب والبحر الأحمر ومنشآت النفط في الخليج، ويعتقد سليماني أن اليمن هي الحرب الحقيقية التي تخوضها إيران دون تكاليف باهظة".
وقالت الدراسة إن" مشروع إيران في اليمن يعيش مرحلة استنزاف وتخبط مع تمكن السعودية من اقناع قيادات داخل جماعة الحوثي بإعادة النظر في التحالف مع إيران"، مستدركة ان "نفوذ إيران باقي ويتمدد مع بقاء جماعة الحوثي مسيطرة ".
وأشارت إلى أن انعكاسات مقتل سليماني على تحركات الحوثي خلال الفترة القادمة يحكمها مدى تحقق أيا من السيناريوهات التي تتأرجح بين تخفيف التصعيد والمواجهة بين إيران وأمريكا في المنطقة.