تصفيات بينية.. اغتيال قيادي حوثي بواسطة حقيبة مفخخة في صنعاء

تزايدت حدة التصفيات البينية داخل أجنحة مليشيات الحوثي الانقلابية في الآونة الأخيرة، وكان آخرها عملية الاغتيال التي تمت، أمس الاثنين، بواسطة "هدايا قاتلة" للتخلص من أحد القيادات الحوثية.

وكشفت مصادر مطلعة عن مصرع قيادي بارز في مليشيات الحوثي إثر انفجار طرْدٍ مفخخ بالمتفجرات أرسل إليه إلى منزله بحي الصافية وسط العاصمة صنعاء.

وأفادت المصادر بأن القيادي الحوثي المدعو علي الشرفي لقي مصرعه في منزله أثناء قيامه بفتح طرد أرسل إليه كهدية.

وأوضحت المصادر أن الطرد عبارة عن حقيبة "ملازم" عنونت بـ"ملازم القسم الجهادي"، وانفجرت أثناء فتحه لها مما أدى إلى مقتله وانفصال رأسه عن جسده.

وأكدت المصادر أن ما جرى يعد مؤشراً واضحاً على صراع الأجنحة ومسلسل التصفيات البينية داخل مليشيات الحوثي، أو اختراقاً أمنياً كبيراً جعل أبرز المشرفين مكشوفين بالاسم ومكان الإقامة بعد سنوات من التخفي خلف الأسماء المستعارة.

يشار إلى أن الأشهر الماضية شهدت تفجر الصراع بين أجنحة المليشيات الحوثية، ليطفو على السطح عبر موجة تصفيات بينية وصلت إلى دار زعيم الحوثيين بمصرع أخيه إبراهيم الحوثي، الذي تمت تصفيته وآخرين برفقته في منزل وسط صنعاء، وسبقه عمليات قتل واغتيال لعشرات القيادات ضمن الصراع الداخلي بين قادة المليشيات.

وتزايدت بشكل لافت وتيرة الصراع بين قيادات مليشيات الحوثي الانقلابية، والتي بدأت تأخذ أشكالاً جديدة ومتعددة، أبرزها التصفيات الجسدية والاعتقالات، وتدور أسبابها حول خلافات تقاسم الأموال المنهوبة والنفوذ فيما تبقى من مناطق سيطرتها.