خلال زيارة وفده لعدن.. البرنامج السعودي للإعمار يواصل تسويق الوهم لليمنيين
رغم انكشاف زيف ادعاءاته، ما زال ما يسمى "البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن" يواصل تسويق الوهم لليمنيين، ويواصل مزاعمه بتنمية وإعمار ما خلفته الحرب من دمار وخراب، بينما في الحقيقة يعد البرنامج إحدى أدوات التعدي السعودي على السيادة اليمنية، والتدخل في مختلف شؤون البلاد، ويتخذ من العمل الإنساني واجهة لتغلغل النفوذ السعودي في اليمن.
والمتأمل في طريقة تغطية الإعلام السعودي لزيارة وفد البرنامج الأخيرة إلى العاصمة المؤقتة عدن، ولقائه برئيس الوزراء معين عبد الملك، سيجد إلى أي مدى يواصل البرنامج تسويق الوهم لليمنيين بوقاحة، حيث ذكرت وسائل إعلام سعودية أن وفد ما يسمى برنامج الإعمار في اليمن أجرى مباحثات مع رئيس الحكومة اليمنية، معين عبد الملك، في العاصمة المؤقتة عدن، لاستعراض أولويات المرحلة الراهنة من المشاريع والتدخلات العاجلة في قطاعات البنى التحتية والخدمات الأساسية وتطبيع الأوضاع وبناء القدرات وخلق فرص عمل للشباب وخطط وإستراتيجيات البرنامج لمسار الانتقال إلى مرحلة التنمية والإعمار.
ويتكرر مثل هكذا كلام إنشائي عن البرنامج وأنشطته في اليمن منذ مدة طويلة في كل زيارة أو لقاء لمسؤول يمني مع ممثلين للبرنامج، بينما في الحقيقة لا يوجد أي تنفيذ عملي للأهداف التي يعلن عنها البرنامج، وكل ما يقوم به هو التعدي على السيادة اليمنية من خلال العمل على تغلغل النفوذ السعودي في مختلف المحافظات المحررة، ومحاولة التأثير على أداء الحكومة الشرعية، والعمل على استمرار تمزق البلاد وإنهاكها في حروب عبثية هناك وهناك، باختصار، يعمل البرنامج على استثمار معاناة اليمنيين جراء الحرب لتحقيق الأجندة التخريبية للسعودية في اليمن.