مليشيات الانتقالي الجنوبي تنشر مزيدا من قواتها في عدن خلافا لاتفاق الرياض
[ يتهم مراقبون السعودية بالتواطؤ مع انتشار مليشيات الانتقالي في عدن خلافا لاتفاق الرياض ]
قالت مصادر محلية إن مليشيات ما يسمى المجلس الانتقالي المدعوم إماراتيا نشرت قواتها بشكل كبير في شوارع ومراكز أمن العاصمة المؤقتة عدن، في تحد جديد مناقض لاتفاق الرياض الذي تم برعاية سعودية.
وأفادت المصادر بأن مليشيات الحزام الأمني التابعة للانتقالي الجنوبي عززت بعض حواجز التفتيش في مديريات البريقة والشيخ عثمان وخور مكسر بعشرات المجندين والآليات العسكرية، واستحدثت حواجز تفتيش جديدة في المديريات الثلاث.
المصادر أكدت أن مليشيات الحزام الأمني دفعت بالعشرات من أفرادها إلى بعض المراكز الأمنية التابعة لها في المدينة، ودفعت بعدد من الأطقم العسكرية والمدرعات للتمركز بمحاذاة الخطوط الواصلة بين مديريتي الشيخ عثمان والمنصورة وكريتر وخورمكسر.
يأتي ذلك في وقت تتحدث فيه تقارير إعلامية ومؤشرات عن ملامح فشل لاتفاق الرياض وانقلاب الانتقالي الجنوبي عليه بعد مضي أكثر من شهر على توقيعه.
ويرى مراقبون بأن تعزيز التواجد العسكري للانتقالي الجنوبي في عدن انقلاب على اتفاق الرياض الموقع بين الحكومة والانتقالي برعاية سعودية في الخامس من الشهر الماضي، وقضى بإنهاء التمرد المسلح في عدن.
وتنص الفقرة (3) من الترتيبات العسكرية والأمنية للاتفاق على نقل جميع القوات العسكرية التابعة للحكومة والتشكيلات العسكرية التابعة للمجلس الانتقالي في محافظة عدن إلى معسكرات خارج محافظة عدن تحددها قيادة تحالف دعم الشرعية في اليمن وذلك خلال ثلاثين يوما من تاريخ توقيع هذا الاتفاق، وتوجيهها بموجب خطط معتمدة وتحت إشراف مباشر من قيادة تحالف دعم الشرعية في اليمن.
كما تنص تلك الترتيبات على توحيد القوات العسكرية الواردة في الفقرة (3)، وترقيمها وضمها لوزارة الدفاع وإصدار القرارات اللازمة، وتوزيعها وفق الخطط المعتمدة تحت إشراف مباشر من قيادة تحالف دعم الشرعية في اليمن، خلال ستين يوما من تاريخ توقيع هذا الاتفاق.