السبت 2024/11/23 الساعة 05:07 AM

توكل كرمان: أي سلام في اليمن يلبي مصالح أطراف خارجية فهو زائف

الإثنين, 09 ديسمبر, 2019 - 10:08 صباحاً
توكل كرمان: أي سلام في اليمن يلبي مصالح أطراف خارجية فهو زائف
المهرة خبور -  متابعات

اتهمت الحائزة على جائزة نوبل للسلام، توكل كرمان، التحالف العربي في اليمن بالسعي إلى إقامة سلام "زائف" عبر صفقات منفردة مع أطراف الصراع الداخلي في البلاد.

 
وقالت كرمان في كلمه لها بمؤتمر حوار المتوسط في روما، مساء السبت: " السلام الذي يتحدث عنه اليمنيون ويبحثون عنه هو سلام مستدام، وليس ذاك السلام الزائف الذي يلبي حاجة ومصالح أطراف خارجية وانقلابية دون أن ينبني على مصلحة اليمن".

 
وأضافت "مثل هذا السلام سيكون سلاماً خادعًا وتهدئة مؤقتة تمد في عمر الحرب ولا ينهيها".

 
واتهمت كرمان السعودية باستمرار ادارة الفوضى والعبث واحتجاز الرئيس الشرعي المعترف به دوليا في الرياض وتقويض دور الحكومة الشرعية وإضعافها عبر انشاء ودعم "مليشيات مناهضة" للحكومة.

 
وقالت: "مع تسرب أخبار المحادثات السرية بين السعودية والحوثيين وذهابهم في مباحثات البحث عن صفقات تعفيهم من إستحقاقات السلام تجد الأغلبية من اليمنيين نفسها بحاجة الى دعم المجتمع الدولي لتقديم مساندة حقيقية تخرج اليمن من الحرب العبثية".

 
وأضافت "مثل هكذا سلام سيكون أداة لإضفاء المشروعية على سلطات الأمر الواقع وعلى الوصاية والاحتلال السعودي الإماراتي لأجزاء واسعة من اليمن تضم سواحله وموانئه البحرية وجزره ومناطق ثرواته النفطية والغازية".

 
وأشارت كرمان إلى أن "مليشيات الحوثي حولت المناطق التي تحت سيطرتها إلى سجن كبير، وانتهجت سياسة قمعية تجاه مخالفيها، وزرعت الالغام، وفرضت إتاوات مالية باهظة على التجار الصغار والكبار، حتى على المواطنين العاديين".

 
ووفق كرمان فإن الحرب في اليمن هي "جزء من استراتيجية تقودها دول الثورات المضادة كعقاب للشعب اليمني على ثورته السلمية في 2011".

 
وأضافت: "كان مركز الثورة المضادة في الرياض وأبوظبي مدفوعا بهدف إفشال ربيع اليمن، وإعادة اليمن إلى نقطة الصفر، وتوجيه اليمن باتجاه نموذج لا يكون مغريا للجوار الخليجي الذي أصابه الهلع من انتفاضات الشعوب والديمقراطية".

 
واعتبرت كرمان إنهاء الحرب وإحلال السلام في اليمن "مرهون بتوجهات جادة من الدول الكبرى والمجتمع الدولي والامم المتحدة لإحلال سلام حقيقي ومستدام".

 
وقالت "السلام بالنسبة لنا نحن اليمنيين: يعني ايقاف بيع الاسلحة للسعودية والامارات، وايقاف ايران من و كافة اشكال الدعم للحوثيين".


ونوهت إلى أنه، لا استقرار للتجارة العالمية دون استقرار اليمن على المستوى الاستراتيجي، هذا فضلا عن أوجه لا حصر لها من المنافع والمخاطر المشتركة على الاستقرار العالمي، وخاصة في قضايا عالمية مهمة، كمواجهة الإرهاب والقرصنة وتدفق اللاجئين.


اقراء ايضاً