إندبندنت: حتى لو توقفت الحرب اليوم.. أطفال اليمن سيعانون آثار الجوع 20 عاما
[ سوء التغذية ليس شيئا يمكن الشفاء منه فهو يقصر الطول ويؤثر في طريقة النمو (رويترز) ]
قالت صحيفة إندبندنت البريطانية -نقلا عن تقرير "لجنة الإنقاذ الدولية" الذي يصدر في وقت لاحق اليوم- إنه حتى لو كانت الحرب التي دامت خمس سنوات باليمن قد انتهت اليوم فإن الأمر سيستغرق عقدين من الزمن كي يصل أطفال ذلك البلد الفقير إلى مستوى أقل من سوء التغذية الذي عانوه قبل النزاع.
وبحسب التقرير المكون من عشرين صفحة بعنوان "الحرب دمرت أحلامنا" فإنه بدون وقف فوري لإطلاق النار فإن تلك الحرب يمكن أن تكلف المجتمع الدولي 29 مليار دولار إضافية من الموارد. وأضاف "اليمن الآن موطن لأكبر عدد من السكان الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي في العالم".
فالوضع يتفاقم -حسب التقرير- فقبل عام فقط أعلنت المجاعة في أجزاء معينة من البلد، والآن 80% من عدد السكان البالغ 24 مليونا يواجهون نقصا شديدا في الغذاء ويعيشون على حافة المجاعة، والأطفال هم الأشد معاناة.
وفي مقابلة هاتفية من العاصمة صنعاء التي يسيطر عليه الحوثيون، قال مدير لجنة الإنقاذ الدولية في اليمن فرانك مكمانوس "هذا يعني أن كل طفل تسلب منه الفرص التي كانت ستتاح له". وأضاف "سوء التغذية ليس شيئا يمكنك الشفاء منه.. فهو يقصر الطول ويحد من فرصك ويؤثر في كيفية نموك".
وتحث المنظمة الخيرية على ضرورة تحقيق سلام عاجل، مشيرة إلى النجاح المتواضع لما يسمى اتفاقية إستكهولم التي قلصت القتال بمدينة الحديدة الساحلية قبل عام، وعلى الرغم من حدوث انتهاكات لوقف النار بشكل منتظم، فقد اجتنبت أزمة انسانية مدمرة على المدينة الساحلية، وقلت فرص احتمال تفاقم انعدام الأمن الغذائي في شمال البلاد.
ومع ذلك، أشار مكمانوس إلى أن وقف النار في الحديدة كثف القتال فورا في أجزاء أخرى من البلاد. وقال "وقف إطلاق النار حول الحديدة ليس كاملا لكنه أفضل من لا شيء".