حزب الإصلاح: الحظر السياسي حول عدن إلى مكان مغلق على فصيل واحد

قال حزب التجمع اليمني للإصلاح، إن مدينة عدن (جنوب البلاد) فقدت الانفتاح وتحولت إلى مكان مغلق على فصيل سياسي واحد نتيجة الحظر السياسي، مشددا على ضرورة مراجعة السياسات والمواقف التي تسير بخط معاكس لأهداف ثورة 14 أكتوبر واستقلال البلاد.

 
وأضاف الإصلاح في بيان له بمناسبة الذكرى الـ52 للاستقلال، أن "عدن يفترض أن تكون مفتوحة على جميع ابناء الوطن وان تخلو من الانتهاكات التي تنتقص من كرامة الإنسان وان تستعيد الحياة السياسية فيها حيوتها وتتمكن الأحزاب من فتح مقارها وتمارس انشطها".

 
وشدد البيان على ضرورة وقف حالة الحظر للعمل السياسي الذي أفقد عدن انفتاحها وحولها إلى مكان مغلق على فصيل سياسي واحد وهو ما يفقد الاستقرار الذي ننشده جميعا أول شروطه وأكثرها أهمية، وهي احترام التعددية السياسية وحق التعبير والاختلاف.

 
وتابع: "الشعب اليمني تعرض لحرب شاملة من قبل مليشيا الحوثي التي أسقطت عاصمته ودولته ولم يتمكن بعد من تجاوز حالة الفوضى التي نتجت عن هذا الانقلاب، الأمر الذي يجعل من أي صراعات أخرى تخدم بالضرورة بقاء شعب كامل بلا دولة ولا نظام ولا عاصمة بكل ما يعني من ضياع الحقوق وفقدان للسيادة".

 
وأشار إلى اختيار اليمنيون "عدن عاصمة بديلة مؤقتة لهم بعد احتلال عاصمتهم السياسية صنعاء، وكان الشعب اليمني يأمل أن يرى عدن أنموذجاً لمدينة مركزية قد تحولت إلى خلية نحل عامرة بالأمن والاستقرار ومركزاً اقتصادياً جاذباً للاستثمارات" مستطردً بالقول: إلا أن إثارة الخلافات داخل جبهة الشرعية لم يسمح لذلك أن يحدث رغم أنها خلافات لا يمكن مقارنتها بخلاف اليمنيين مع الإمامة التي تهدد حاضر ومستقبل الجميع دون استثناء.

 
وأكد الإصلاح على حق المواطن في كامل المناطق المحررة وعلى رأسها عدن أن يشعر بالأمن في مدينته ومحافظته وأن يجد الخدمات الأساسية التي لن تأتي إلا عبر الاستقرار وإخلاء المدن من السلاح لاسيما عدن.

 
واختتم البيان بالتأكيد على أهمية الإسراع في تنفيذ اتفاق الرياض، حتى تتمكن مؤسسات الدولة وسلطاتها من ممارسة مهامها من العاصمة المؤقتة عدن، وتوفير الخدمات للمواطنين، وبسط سلطتها لإحلال الأمن والاستقرار وتطبيق النظام والقانون، وتوحيد الجهود نحو استكمال التحرير واستعادة الدولة وإسقاط الانقلاب الحوثي.