توافق سعودي-حوثي بشأن آلية وقف إطلاق النار في اليمن.. والمحادثات مستمرة
[ وفد حوثي مفاوض في الرياض (أرشيف) ]
أكد مصدر يمني مسؤول أمس أن هناك توافقاً كبيراً بين الحوثيين والمملكة العربية السعودية، خلال المحادثات التي تجرى بين الطرفين بشأن آليه وقف إطلاق النار.
وقال المصدر إن المحادثات مستمرة بين الطرفين وبشكل كبير وعلى أرفع المستويات، مشيراً إلى أن هناك لقاءات مستمرة عبر دائرة تلفزيونية تلتقي فيها اللجان العسكرية والسياسية من كلا الجانبين بشكل يومي.
وأضاف أن "المحادثات مستمرة في الآلية الخاصة بوقف إطلاق النار وهناك توافق كبير حتى الآن"، مؤكداً أن التهدئة بدأت من كلا الجانبين بشكل تدريجي "إلى أن يتم الإعلان عنها بشكل رسمي".
وأوضح أن "الزمن الذي سيتم الإعلان فيه عن التهدئة بشكل رسمي هو من صلب الاتفاق الخاص بآلية وقف إطلاق النار".
وفي السياق، ذكرت وكالة "الأناضول" التركية للأنباء أمس أن "اتفاق الرياض، الذي حضر توقيعه ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد، لم يكن إلا تمهيداً لتغيير كبير في قواعد الحرب باليمن".
ونقلت عن مصدر سياسي مطلع قوله إن سلطنة عمان "ترتب للقاء بين الأمير محمد بن سلمان ووفد حوثي برئاسة محمد عبد السلام، لكن الأمر يبقى في سياق الترتيبات فقط حتى اللحظة".
وأوضح أن "السلطنة تقود جهوداً كبيرة لإبرام اتفاق بين السعودية والحوثيين، ضمن جهودها للوصل إلى تقارب إيراني - إماراتي - سعودي، مضيفاً أن "هناك ترتيبات كبيرة تدفع بها الأمم المتحدة وبريطانيا، بينها اتفاق سعودي-حوثي".
من جانبه، قال مسؤول حوثي رفيع المستوى إن "الاتصالات كانت تسير وفق أعلى مستوى، وبينها اتصال هاتفي بين نائب وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان، ورئيس المجلس السياسي الأعلى في اليمن مهدي المشاط، لبحث التهدئة ووقف إطلاق النار على الحدود".
وأضاف أن "الاتصالات تجرى بين الطرفين منذ نحو شهر، وتوجد لجنتان عسكرية وسياسية، تبحث الأولى في الوقف الشامل لإطلاق النار بين الجانبين ورفع الحصار وإعادة فتح مطار صنعاء، بينما ترتب الأخرى لوضع سياسي جديد".
وأشار إلى أن "من بين الملفات السياسية المطروحة، طي صفحة الرئيس هادي والترتيب لتسوية سياسية شاملة".
ميدانياً، واصل الحوثيون خرقهم للهدنة الأممية باستهداف مواقع لـ"القوات المشتركة" والمساجد ومنازل المواطنين في الأحياء السكنية بمديريتي حيس والتحيتا جنوب محافظة الحديدة، بينما قتل ستة من عناصر قوات الدعم السريع السودانية جراء هجوم حوثي على مواقع قرب الحدود مع السعودية.