الصحة العالمية: 19,7 مليون يمني يحتاجون للرعاية الصحية
قالت منظمة الصحة العالمية، إن أكثر من 24 مليون انسان في اليمن يحتاجون الى المساعدة منهم 19,7 مليون بحاجة الى الرعاية الصحية.
جاء ذلك في المؤتمر الصحفي للمتحدث الإعلامي باسم المنظمة كريستيان ليندماير بالأمم المتحدة، يوم الجمعة، وفقا لوكالة "كونا" الكويتية.
وأشار ليندماير إلى أن الصراع العنيف الذي استمر خمس سنوات في اليمن ادى الى مشكلات صحية جسيمة بسبب انهيار الاقتصادي والتدهور التام للبنى التحتية الأساسية.
وأضاف أن كل تلك الكوارث قد ادت الى وصول نسبة كبيرة من سكان اليمن الى شفا الموت جوعا ما يجعل الازمة الانسانية هناك هي الاسوأ في العالم.
واشار ليندماير الى ان ما يقرب من 20 مليون شخص يعانون من انعدام الامن الغذائي فيما يقاسي أكثر من ربع مليون من سوء التغذية الحاد وهم الاكثر عرضة للخطر وعلى شفا المجاعة مع افتقار 8ر17 مليون شخص الى المياه الصالحة للشرب والصرف الصحي.
وقال إن أكثر من مليون انسان في اليمن يعانون من امراض غير معدية ولا يتلقون العلاج المنقذ للحياة من بينهم مرضى الفشل الكلوي وارتفاع نسبة السكر في الجسم.
وأكد ان استمرار النزاع في اليمن سيؤدي الى تصاعد عمليات النزوح وبقاء الانهيار الاقتصادي وهو ما سينعكس سلبيا في زيادة المخاطر على الصحة إذا لم يقم الشركاء بتوسيع نطاق استجابتهم.
وقال ليندماير ان تقييد الوصول الى المرافق الصحية يؤدي الى تصاعد نسبة المخاطر الصحية الرئيسة لاسيما مع عدم قدرة المرافق الصحية والفرق على الاستجابة السريعة لتفشي الامراض والاوبئة وذلك أيضا بسبب نقص الموظفين والموارد.
وأضاف ان هناك صعوبات في استعادة وظائف المرافق الصحية التي تضررت جزئيا او كليا في المناطق ذات الاولوية العالية بسبب نقص ميزانيات اعادة التشغيل.
وبين ليندماير ان الصورة العامة للحالة الصحية في اليمن توضح قرابة الف حالة وفاة بسبب الكوليرا التي اصابت اكثر من 700 الف انسان منذ مطلع هذا العام وحتى الثالث من نوفمبر الجاري.
ولفت إلى أنه وعلى الرغم من الظروف الامنية الا ان منظمة الصحة العالمية بالتعاون مع شركائها تمكنوا من تنفيذ حملة تطعيم فموي ضد الكوليرا استفاد منها 13ر1 مليون يمني.
وذكر ليندماير أن الدفتيريا قد تفشت ايضا في اليمن بإصابة 1600 انسان ووفاة 95 آخرين منذ بداية 2019 وحتى 27 أكتوبر الماضي الا ان منظمة الصحة العالمية عززت الاستجابة لمواجهة هذا المرض من خلال اجراء تطعيم ضد الدفتيريا في 186 مقاطعة في 12 محافظة يمنية تستهدف 7ر5 مليون طفل تتراوح اعمارهم بين ستة اسابيع و15 سنة بطريقة تدريجية انتهت في سبتمبر الماضي.
وأوضح ليندماير ان المنظمة قامت ايضا بجهود التطعيم ضد (الخناق) وحمى الضنك والملاريا والحصبة.
كما لفت إلى الأوضاع المأساوية التي يعاني منها مرضى السرطان والذين تقدر منظمة الصحة العالمية ان عددهم في حدود 35 الف انسان نسبة عشرة في المئة منهم اطفال.
وأدى القتال المشتعل باليمن منذ نحو أربعة أعوام ونصف، إلى مقتل 70 ألف شخص، منذ بداية العام 2016، حسب تقديرات لمارك لوكوك، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، خلال إحاطة له أمام مجلس الأمن في 17 يونيو/ حزيران 2019.