بريطانية تفضح أخطر كذبة إماراتية تستهدف حزب "يمني"
وجهت باحثة بريطانية بارزة ومتخصصة بشؤون القاعدة في اليمن، انتقادات لاذعة للمحلل الإماراتي خلفان الكعبي، الذي اتهم في تغريدة له بتويتر، حزب الإصلاح اليمني بأنه أدخل التنظيمات الارهابية الى اليمن، تعليقاً على تسجيل صوتي منسوب لداعش في اليمن، توعد فيه رئيس ما يسمى الانتقالي عيدروس الزبيدي بالتصفية..مؤكدة أن "التسجيل نفسه مزيف وملئ بالأكاذيب".
وفي تغريدة لها بتويتر؛ ردت الباحثة اليزابيث كيندال(الخبيرة في شؤون القاعدة بجامعة أكسفورد البريطانية)، بالقول:"بالنسبة لأي شخص يتفحص باستمرار ما يصدر عن داعش في اليمن، يتضح كثيراً أن فيديو كهذا هو أكذوبة من نسج الخيال".
وعن ربط الكعبي داعش بحزب الإصلاح، لفتت كيندال إلى أن هنالك سؤالين حقيقيين متعلقان بالمسألـة وهما: من هو المستفيد من المبالغة في ربط حزب الإصلاح بداعش؟
أما الثاني فهو كيف بالإمكان كبح الاستغلال المتزايد لـ "التصنيفات" الإرهابية لخدمة الأجندة السياسية؟ ..وذلك في إشارة واضحة الى ما دأبت عليه الإمارات ووسائل إعلامها من ربط حزب الإصلاح باعمال ارهابية في اليمن.
وقدمت الباحثة ما قالت إنه إجابة مختصرة عن السبب الذي يجعل مقطع الفيديو المنسوب لداعش في اليمن ويهدد المجلس الانتقالي الإماراتي"مزيفًا" والذي يتمثل بالآتي: أولاً: لم تصدر تلك التهديدات عبر وسائل داعش الإعلامية الرسمية.
ثانياً: يفتقر الفيديو إلى إشارات التنظيم المعتادة، كما أنه لم يُعرف عن داعش استخدم هذا النمط من الأناشيد أو خلفية العلم الوحيدة .
ثالثاً: بدا الصوت حقيقياً ويبدو أن شخصاً ما الصق علم داعش عليه.
وذكرت الباحثة كيندال بأن داعش نفسه سبق وأن حذر من التزوير والصاق أي أحداث بالتنظيم ما لم يصدر عن منصاته الرسمية أي بيان أو مزاعم بالمسؤولية.
وكان ناشطون إماراتيون ووسائل إعلام إماراتية تداولت تسجيلاً صوتياً منسوباً لتنظيم داعش الإرهابي يتوعد رئيس ما يسمى بالانتقالي المدعوم إماراتياً عيدروس الزبيدي ومدير أمن عدن شلال شايع بالتصفية الجسدية، وذلك بعد أن نشرت شبكة سي ان ان الأمريكية تحقيقاً استقصائياً توصلت فيه إلى أن أسلحة أمريكية بيعت للإمارات وصلت لأيدي تنظيم القاعدة وجماعات إرهابية في اليمن إضافة إلى ميليشيات مناهضة للحكومة بينها ميليشيا الانتقالي.
يذكر أن الباحثة البريطانية اليزابيث كيندال تعد من أبرز الخبراء والمتخصصين الدوليين بشؤون القاعدة باليمن, وصدر عنها العديد من الأبحاث المتعلقة بداعش والقاعدة في اليمن. كما أنها زارت اليمن لمرات عديدة وهي من أبرز المحللين والمتابعين للأوضاع في البلاد.