صحيفة: عدن تزيل معالم الإمارات من المؤسسات الرسمية
نقلت صحيفة "القدس العربي" عن مصادر رسمية يمنية، أمس، أن القوات الحكومية قامت بإزالة المعالم الإماراتية من المؤسسات الحكومية اليمنية في محافظة عدن، التي انسحبت منها نهاية الأسبوع المنصرم، وحلول القوات السعودية خلفاً لها، إضافة إلى قوات تابعة للقوات الحكومية اليمنية.
وأكد وكيل وزارة الإعلام اليمنية الدكتور محمد قيزان «إنزال صور محمد بن زايد وقادة الإمارات وشيوخها وأعلامها والأعلام التشطيرية من واجهة وأسطح مباني ومؤسسات حكومية يمنية ومن مطار عدن الدولي».
وأوضح أن خطوة إزالة معالم القوات الإماراتية التي كانت مسيطرة على محافظة عدن منذ صيف العام 2015 تأتي «في إطار عملية تسليم هذه المؤسسات من الإمارات لقوات سعودية، تمهيداً لتسليمها لقوات الأمن التابعة لوزارة الداخلية اليمنية».
وكشف أن عدداً من الوزراء اليمنيين التابعين للحكومة الشرعية بقيادة الرئيس عبد ربه منصور هادي وصلوا، أمس الثلاثاء، إلى مطار سيئون، بمحافظة حضرموت، تمهيداً لانتقال كافة أعضاء الحكومة الشرعية إلى ممارسة عملهم من داخل الأراضي اليمنية، والذي كان تعثر خلال الفترة السابقة بسبب تواجد القوات الإماراتية التي كانت تعيق ذلك.
وقال في تغريدات له في صفحته الرسمية في موقع «تويتر»: «وصول الأخوة وزير التربية والتعليم عبد الله لملس، ووزير الطاقة والكهرباء محمد العناني، ووزير الصحة والإسكان ناصر باعوم، ووزير التعليم العالي والبحث العلمي حسين باسلامة ،ووزير الثروة السمكية فهد كفاين، ووزير الثقافة مروان دماج، تمهيداً لعودة الحكومة إلى عدن».
إلى ذلك، ذكرت مصادر محلية لـ«القدس العربي» أن إدارة مطار عدن الدولي قامت بإزالة صور محمد بن زايد ومسؤولي دولة الإمارات العربية المتحدة من واجهات وأسطح مطار عدن، كما قامت السلطة المحلية في عدن أيضاً بإنزال وتمزيق صور المسؤولين الإماراتيين من واجهات وأسطح المنشآت والمؤسسات الحكومية السيادية في محافظة عدن، عقب رحيل القوات الإماراتية منها.
القوات الإماراتية قامت قبل رحيلها بإحراق وثائق وملفات يعتقد أنها تتعلق بالجرائم والانتهاكات
ونشر موقع «هنا عدن» الإخباري صورة تظهر أن القوات الإماراتية قامت قبل رحيلها من عدن بإحراق وثائق وملفات يعتقد أنها تتعلق بالجرائم والانتهاكات التي ارتكبتها خلال سيطرتها على محافظة عدن.
وأكدت مصادر محلية أن وحدات من قوات الحماية الرئاسية وصلت إلى محافظة عدن صباح أمس لمشاركة القوات السعودية في التموضع العسكري لحماية المنشآت والمؤسسات الحكومية السيادية، وفي مقدمتها القصر الرئاسي في حي المعاشيق بمنطقة كريتر، ومطار عدن الدولي، ومبنى الأمانة العامة لرئاسة الوزراء في منطقة خور مكسر.
وكانت قوات عسكرية سعودية وصلت، الأسبوع الماضي، إلى محافظة عدن وتسلمّت المواقع العسكرية والأمنية التي كانت تمركزت فيها القوات الإماراتية قبل رحيلها، والتي تشمل مطار عدن الدولي، وميناء الزيت في منطقة البريقة، كما رحلت القوات الإماراتية الأسبوع الماضي من المواقع العسكرية الأخرى في قاعدة العند العسكرية بمحافظة لحج المجاورة لمحافظة عدن.
وجاءت هذه الخطوات المتقدمة لصالح الحكومة اليمنية بعد أن تنفست محافظة عدن الصعداء إثر رحيل القوات الإماراتية منها نهاية الأسبوع المنصرم، التي كانت جاثمة عليها منذ صيف 2015، عقب انسحاب الميليشيا الانقلابية الحوثية منها بعد مواجهات مسلحة استمرت نحو أربعة أشهر.
وعلمت «القدس العربي» من مصدر سياسي أن انسحاب القوات الإماراتية وحلول القوات السعودية مكانها، وكذلك عودة أعضاء الحكومة اليمنية إلى الجنوب اليمني، جاء كـ«نتاج لتفاهمات بين دول قوات التحالف العربي بقيادة السعودية التي ترعى حواراً سياسياً بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الانفصالي التابع لدولة الإمارات».
وذكر أن هناك تقدماً كبيراً في هذا الحوار بين الجانبين، يعتقد أنه أصبح على مشارف الخطوات النهائية في طريق التوقيع على اتفاق بشأن حل الأزمة بين الحكومة اليمنية وأذرع دولة الإمارات في اليمن، غير أن خلافاً شديداً حول بنود مشروع هذا الاتفاق ما زال يهيمن على الوضع الذي لا توجد مؤشرات واضحة عن طبيعة نتائجه.