تريم: بلدة "دمون" تحتفي بزفاف 116 عريساً وعروسة
[ بلدة دمون تحتفي بزفاف 116 عريساً وعروسة ]
احتفلت منطقة دمون في مدينة تريم بوادي حضرموت شرقي اليمن، أمس الأربعاء، بزفاف 116 عريسًا وعروسة في مهرجان الحياة الثامن، وسط حضور رسمي وشعبي كبير.
وبدأت مراسيم المهرجان بزفة العرسان على أنغام لعبتي الشبواني والزربادي، قبل أن تنطلق مراسيم عقد القران للعرسان الذي اختتم بكلمة لرئيس مجلس الإفتاء بتريم الحبيب العلامة علي المشهور بن محمد بن سالم بن حفيظ هنأ فيها العرسان وأهالي دمون بنجاح زواجهم الجماعي، مؤكدا أهمية الحفاظ على مثل هذه المشاريع التي تجمع الكلمة وتعزز التكافل الاجتماعي.
وقبيل انطلاق السمر الفني، قدمت لجان الزواج الجماعي وجبة العشاء لأكثر من 14,000 من ضيوف مهرجان الحياة، بطريقة سلسة ومنظمة، نالت استحسان الضيوف.
واختتمت مراسيم الرجال بإقامة السمر الفني، الذي تخللته مقطوعات فنية من كلمات وأداء وألحان نخبة من فناني المنطقة، وكلمة للعرسان، قبل أن يكون الجميع على موعد مع أوبريت "عمتنا النخلة" الذي أعده وألفه الأستاذ حسن أحمد بن عقيل الحامد، فيما قدم مقطوعاته والمشاهد الحوارية نخبة من فناني وممثلي المنطقة.
وتناول الأوبريت علاقة الإنسان الحضرمي وارتباطه بالنخلة، فضلا عن المراحل التي تمر بها الثمار بدءا من التفخيط "التلقيح" وانتهاء بجني المحصول. وتناول الأوبريت مناشدات لإعادة الاعتبار للنخلة والاهتمام بها كشجرة معطاءة وطيبة لا تبخل على الإنسان خصوصا في أحلك الظروف.
وكان رئيس لجنة الزواج الجماعي الأستاذ صالح عمر ربيحان قد ألقى كلمة هنأ فيها أبناءه العرسان، مشيدا بأفراد لجان مهرجان الحياة البالغ عددهم 1500 فردا، والذين أسهموا في نجاح الزواج، مشيرا إلى أنه باختتام مهرجان الحياة الثامن يكون عدد من تم تزويجهم خلال ثمانية مهرجانات 814 عريسا وعروسة.
من جهته قال الوكيل المساعد لشؤون مديريات وادي وصحراء حضرموت الأستاذ عبدالهادي التميمي في تصريح له، إن دمون تمتلك كوادر قيادية استطاعت أن تجمع الناس في زواج جماعي واحد، لافتًا إلى أن دمون أصبحت مدرسة رائدة في تنظيم الزواجات الجماعية.
وتختتم اليوم الخميس مراسيم النساء اللاتي خصصت لهن لجنة تتكون من 700 امرأة وفتاة تتولى تنظيم وإدارة الفعاليات النسوية في المهرجان.