مأرب .. مظاهرات حاشدة تبارك الانتصار التاريخي في غزة
باركت الوقفة التضامنية التي شهدتها محافظة مارب، اليوم الجمعة، انتصار أحرار فلسطين الذين أظهروا صموداً أسطورياً في وجه الاحتلال الغاشم، ومضوا بثبات نحو تحقيق تطلعاتهم رغم كل ما نالهم.
وقال بيان صادر عن الوقفة إنه في هذه اللحظة التاريخية التي تجتمع فيها إرادة الشعوب الحرة مع تضحيات الشعب الفلسطيني العظيم، نقف اليوم في هذه الوقفة التضامنية لنبعث تهانينا الحارة ومباركتنا انتصار أحرار فلسطين، الذين أظهروا صموداً أسطورياً في وجه الاحتلال الغاشم، ومضوا بثبات نحو تحقيق تطلعاتهم رغم كل ما نالهم.
وقال إن الإعلان يوم أمس الأول في العاصمة القطرية الدوحة عن إبرام صفقة تبادل مشرفة ووقف إطلاق النار يمثل إنجازاً تاريخيا للشعب الفلسطيني، وانتصاراً لقضيته العادلة التي لا تعرف التراجع، فهذه الخطوة ليست مجرد نجاح مرحلي على طريق التحرير فحسب، بل هي تأكيد على أن إرادة الفلسطينيين قادرة على فرض واقع جديد، رغم كل التحديات والمعوقات، فلقد أسقطت هذه الصفقة ما يعرف بـ خطة الجنرالات، وخطة التهجير القسري إلى سيناء، واحتلال نتساريم وفيلادلفيا.
وقال إننا نعتبر هذا التطور انتصارا على جميع الأصعدة وشتى المجالات يضاف إلى سجلات النضال الفلسطيني، ويعكس مدى تأثير تضحيات أبنائه في كسر القيود وفرض الحقوق المشروعة.
وأضاف: كما نؤكد أن هذا النجاح إنما هو إحدى ثمرات وحدة الفصائل الفلسطينية في غزة ، والعمل المستمر لإعلاء صوت القضية العادلة أمام العالم أجمع، والتضحية في سبيلها بالنفائس والنفوس على مدى عقود، فاليوم في غزة المجد، انتصرت الإرادة على الإجرام، وجاء الحق وزهق الباطل، وإن هذا النصر ليس مجرد وقف لإطلاق النار، بل شهادة حية على أن الشعوب التي تؤمن بحقها وتدافع عنه بصبر وإيمان قادرة على هزيمة أعتى القوى، فنبارك لكم يا أهلنا في غزة وفلسطين قاطبة هذا المجد الذي سُطّر بالتضحيات، ونتضرع إلى الله أن يتقبل الشهداء الذين جعلوا من دمائهم جسوراً للحرية، وأن يشفي الجرحى ويثبت الأقدام .
كما دعا شعوب العالم إلى مواصلة دعمهم السياسي والإعلامي والإنساني للشعب الفلسطيني، لتقرير مصيره وتحرره من نير الاحتلال الصهيوني.
وقال: نؤكد للمجتمع الدولي أن تحقيق السلام العادل والشامل يتطلب أكثر من مجرد صفقات أو وقف إطلاق النار؛ بل يستدعي معالجة جذرية للظلم التاريخي الواقع على الشعب الفلسطيني، بما يضمن نيل حقوقه الوطنية المشروعة وحريته الكاملة.
وقال إن هذه الوقفات في مدينة مأرب، ما هي إلا تعبيرا عن إيماننا العميق بعدالة القضية الفلسطينية، وحقه في إقامة دولته المستقلة، وايقاف جرائم القتل والتدمير والهلوكوست التي طالت ابناء غزة وشعبنا الفلسطيني، فالقضية الفلسطينية لم تكن يوما مجرد قضية شعب فحسب، بل هي قضية دين وهوية عربية واسلامية وضمير انساني.