منظمة حقوقية تدعو الحوثي للإفراج عن جميع المحتجزين على خلفية الاحتفال بعيد سبتمبر
قالت مواطنة لحقوق الإنسان، إنه يجب على جماعة الحوثي الإفراج الفوري عن جميع الأفراد المحتجزين تعسفياً على خلفية التجمعات السلمية.
وأفادت في بيان لها أنه يجب على جماعة الحوثي الإفراج الفوري عن جميع الأفراد المحتجزين تعسفياً على خلفية التجمعات السلمية، ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات الجسيمة التي انتهكت حقوقهم الأساسية، بما في ذلك الحق في التجمع السلمي، والحرية. في التعبير، والحقوق السياسية والاجتماعية، والحق في المساواة وعدم التمييز، وحقهم في الحرية والكرامة.
وأضافت أن هذه الحقوق محمية بموجب الدستور اليمني والقوانين الوطنية والاتفاقيات الدولية التي صادقت عليها اليمن، بدءاً بالإعلان العالمي لحقوق الإنسان والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية. ومن الضروري منع تكرار مثل هذه الانتهاكات تحت أي ظرف من الظروف.
وأوضحت أنه بعد أيام قليلة من احتفالات الجماعة بذكرى دخولها المسلح إلى العاصمة اليمنية صنعاء، يوم 21 سبتمبر/أيلول 2014، في مختلف الساحات والأماكن العامة، بادرت القوات المسلحة التابعة للجماعة بحملة قمع واسعة النطاق.
وأكدت أن خلال هذه الحملة، قاموا بشكل غير قانوني باحتجاز العديد من المشاركين في التجمعات السلمية، بما في ذلك الأطفال، الذين انضموا إلى الاحتفالات الشعبية في مختلف الشوارع والطرق العامة في العديد من المناطق الخاضعة لسيطرة الجماعة، مثل صنعاء وإب والحديدة وتعز وحجة.
وكانت هذه الاحتفالات عفوية وغير منظمة، وتزايد عدد المشاركين فيها على مر سنوات الحرب. وتأتي هذه الاحتفالات بمناسبة ذكرى ثورة 26 سبتمبر 1962 التي أسقطت الإمامة وأقامت النظام الجمهوري.
وبحسب روايات شهود عيان وثقتها “مواطنة”، فقد شارك المئات من الشباب والنساء والأطفال في التجمع السلمي في صنعاء، وكذلك في مناطق يمنية أخرى، مساء الاثنين 25 سبتمبر/أيلول 2023. يوم الثلاثاء 25 سبتمبر/أيلول 2023. وفي 26 فبراير 2023، تجمع المئات من المحتفلين في مواقع مختلفة بالعاصمة، بما في ذلك تقاطعي "ريماس" و"الرويشان" وسط المدينة. وتجمع كثيرون آخرون في المراكز الحضرية مثل إب وحجة وتعز. وقاموا بتزيين سياراتهم بالعلم اليمني، وساروا بها في الشوارع والطرق والساحات العامة، رافعين الأعلام الوطنية خلال هذه التجمعات، وعزفوا الأغاني والأناشيد الوطنية.
كما تمت مشاركة الاحتفالات على نطاق واسع على منصات التواصل الاجتماعي وواجهات المتاجر والمباني وخلال الأنشطة الاجتماعية.
وفي إطار حملة واسعة لقمع الاحتفالات والمشاركين، قامت الجماعة المسلحة بنشر مجموعات مسلحة في الشوارع العامة بالقرب من هذه التجمعات السلمية. وقاموا بإيقاف المركبات المشاركة في الاحتفالات، والاعتداء اللفظي على السائقين والركاب، ومصادرة الأعلام الوطنية بالقوة، ومنعهم من ممارسة أي أنشطة احتفالية. وتم فض التجمعات بالقوة، وتم الاعتداء على العشرات من المحتفلين بأعقاب البنادق.
كما أغلقت الطرق، واعتقلت العشرات بشكل تعسفي، بينهم أطفال. إلى ذلك، اتهم منسوبو التنظيم المشاركين في الاحتفالات بالفسق والفجور وإثارة الفوضى، وربطهم بالخلايا النائمة.
ودعت المنظمة الحوثي إلى التوقف عن هذه الانتهاكات واتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع تكرارها، وطالبت بالإفراج الفوري عن المعتقلين ومحاسبة المسؤولين عن هذه الانتهاكات.