السبت 2024/05/18 الساعة 03:43 PM

برلماني يمني يوجه رسالة للقادة العرب في القمة الرياض ويطالبهم برفض مخطط تقسيم اليمن

الخميس, 18 مايو, 2023 - 06:40 مساءً
برلماني يمني يوجه رسالة للقادة العرب في القمة الرياض ويطالبهم برفض مخطط تقسيم اليمن
المهرة خبور -  متابعات

 

وجه البرلماني اليمني علي أحمد العمراني في رسالة للقادة العرب المشاركين في القمة العربية بالرياض: قال فيها "يجري الآن الدفع باليمن نحو التشظي والتجزئة والتقسيم، في مؤامرة تنسف نضالات اليمنيين، وتعزز الانقسام في مجتمعهم، وتضاعف الاحتقان والفوضى في بلدهم، وتهدم ثوابتهم، وتستهدف أراضيهم".

 

استهل العمراني رسالته قائلا "ندرك أنكم تتابعون ما يجري في بلادنا منذ ثمان سنوات، من حرب مدمرة، تسببت فيها جماعة إرهابية، متطرفة، وبدلاً من تحرير اليمن، من هذه الجماعة الأصولية الإرهابية، يجري الآن الدفع باليمن نحو التشظي والتجزئة والتقسيم، في مؤامرة تنسف نضالات اليمنيين، وتعزز الانقسام في مجتمعهم، وتضاعف الاحتقان والفوضى في بلدهم، وتهدم ثوابتهم، وتستهدف أراضيهم".
 

وقال تطل اليوم مشاريع تقسيم المقسم، وتجزئة المجزأ، وباتت ماثلة، وتلوح في الأفق، بل تجري على قدم وساق، ولن يكون اليمن الأخير في هذا المسار الخطير الشرير، وإن أهلكم في اليمن، يتطلعون إلى موقف أكثر حزمًا، ووضوحا، من قمتكم الموقرة، تجاه وحدة اليمن واستقلاله وسلامة أراضيه.

 

وناشد نتوخى في اليمن أن تكون رسالتكم برفض مشاريع التقسيم والانفصال واضحة وقوية، بما لا يقبل التأويل، ومثلما أكد بيان وزراء الخارجية الذي انعقد بخصوص سوريا، على وحدة سوريا العزيزة، واستقلالها وسلامة أراضيها، فإن أهلكم في اليمن يتطلعون منكم أيها القادة الأفاضل، إلى الموقف ذاته، تجاه اليمن.

 

واضاف إن تجاهل ما يجري في اليمن، من محاولات التجزئة سيكون سابقة، تنذر بأخطار على الوضع القائم في العديد من دولنا، لا يمكن التنبؤ به ومشاريع الانفصال في العالم لا تقوى وتتعزز، ويصبح صخبهاً مرتفعاً وضجيجها عالياً إلا في حال وجد الانفصاليون دعماً خارجياً، يمول ويشجع ويرعى ويدعم.

 

وتابع نرى أن التساهل تجاه المشاريع الانفصالية يعني أن هذا الداء الخبيث سينقل عدواه إلى دول عربية أخرى، خاصة في ظل المؤامرات المستمرة على منطقتنا العربية، واستمرار مهددات بقائها، والمطامع بأرضها وجغرافيتها وشعوبها، وهو أمر نرفض أن يطال أي شعب عربي.

 

وأكد إن المشروع الانفصالي في اليمن صنيعة دول خارجية، والتقاء أطماع، وجماعة أقلية معدومة الوطنية والنزاهة، كل همها أن تثرى وتتصدر المشهد على حساب وحدة وطنها وشعبها، حتى لو لم يتعدَ حكمها قرية صغيرة، تحت أمرة وصي خارجي وأطماع دول خارجية، تتصرف دون بعد نظر وبحسابات ضيقة، مسكونة بالغرور والأطماع والأوهام.

 

وقال لا نطالبكم بأن تجهزوا الجيوش للذهاب لليمن لتحافظوا على وحدته وسلامة أراضية، لكننا نطالب بموقف وبيان واضح لا لبس فيه في اجتماعكم المزمع، يؤكد على وحدة اليمن واستقلاله وسلامة أراضيه، وهذا البيان يمنح اليمنيين الشعور الإيجابي، بأن إخوانهم العرب إلى جانبهم، في واقع حالهم المرير، وأنهم لم يخذلوهم.

 

واختتم رسالته أيها القادة الأفاضل لكم أن تتخيلوا ما الذي سيقوله التاريخ، لو أن بلدًا عربيًا، مثل اليمن، تم تمزيقه في عهدكم.


اقراء ايضاً