بعد يوم من اعتذار "حضرموت الجامع" المؤتمر الشعبي الجنوبي يعلن رفضه القاطع لمشاورات الإنتقالي
أعلن المؤتمر الشعبي العام الجنوبي، الأحد، رفضه القاطع للمشاورات التي أعلن المجلس الانتقالي الجنوبي إقامتها مطلع مايو القادم، بعد يوم من تأكيد مؤتمر حضرموت الجامع مقاطعته للمشاورات.
وأكد بيان صادر عن رئاسة اللجنة التحضرية للمؤتمر الشعبي العام الجنوبي رفضه بشكل قاطع المشاورات التي أعلن المجلس الانتقالي الجنوبي إقامتها عن إقامتها في 4 مايو، واصفاً إياها بإنها مجرد فعالية احتفالية تخص الانتقالي، محذرا قيادات وأعضاء المؤتمر من الإستجابة لتلك الدعوات أو التفاعل معها، معتبراً ذلك خروج عن القرارات التنظيمية، وأن من يقدم على ذلك فقد ترجل من على حصان المؤتمر الشعبي العام الجنوبي، كما جاء في البيان.
وقال البيان: "تابعنا في رئاسة اللجنة التحضيرية للمؤتمر الشعبي العام الجنوبي، إعلان ما يسمى المجلس الانتقالي الجنوبي، عن مشاورات جنوبية جنوبية ستُعقد تحت رعاية الانتقالي بتاريخ 4 مايو بالعاصمة المؤقتة عدن، زاعماً بإن ذلك ثمار حوار وتواصل جنوبي أستمر لأشهر".
وأضاف : "إننا لا نرى في هذا التدليس والمغالطات إلا إمتداد للنهج الغير سوي واللا مسؤول للانتقالي، وهو ما دأب عليه منذ تأسيسه لضرب التنوع السياسي واختزاله في وجه واحد يدعي الوصاية على الجنوبيين ويستفرد بالجنوب ليحقق غايات وأهداف محركيه، وهو ما لن نقبل به، أو تقبل به باقي المكونات الجنوبية الأصيلة".
وأردف البيان: "إن الذهاب لمسرحية جديدة كهذه، ليست إلا مدعاة للسخرية ودليل على حالة التخبط والفشل، وعدم الإتعاظ مما سبق من مسرحيات حوار زائفة، إنتهت جميعها لنفس النتيجة المخيبة للانتقالي نفسه، فلا حوار يمكن أن يقوم على قاعدة التابع والمتبوع، ويكون فيه الانتقالي مجموع الجميع لا جزء منهم، وراعي للحوار وليس طرف فيه!."
وأكد بيان المؤتمر الشعبي الجنوبي الذي يرأسه أحمد الميسري وزير الداخلية السابق، أن "ما تسمى لجنة الحوار التي تعد لهذه المسرحية الهزيلة، تم تشكيلها بقرار من الانتقالي إنطلاقاً من اعتقاده بأنه وصي على الجميع وأن عليهم الإنضواء تحت مظلته في مشاورات يحدد شكلها وتوصياتها، كما حدد تاريخ إقامتها في 4 مايو وهو تاريخ احتفال الانتقالي بما يصفه تفويض الشعب له، ولهذا فإن مايتم التحضير له ليس إلا مجرد فعالية احتفالية تخص الانتقالي وننأى بنفسنا عنها".
وأوضح أنه لا يمكن لعاقل أن يقبل بهذا الاستنقاص ويلطخ تاريخه بهذه المهزلة التي لا يتحقق منها أدنى مصلحة وطنية، وتتشابه في أسلوبها مع ما تنتهجه جماعة الحوثي في صنعاء، من فرض للصوت الواحد، وإخراج لنفس الأكاذيب والمغالطات للتغطية على استفرادها بالحكم المستمد من فكرها السلالي البغيض، مؤكدا أن الميليشات تتطابق في أفكارها، وهي أبعد ما تكون عن فهم الشراكة والتعددية والتنوع السياسي والديمقراطي.
ويوم أمس، أعلن مؤتمر حضرموت الجامع، في بيان له، اعتذاره عن المشاركة في اللقاء التشاوري الذي دعا له المجلس الانتقالي للمكونات مرجعا السبب لعدم المشاركة، لما قال بأن "الأسس التي تبنى عليها قاعدة الحوار لم تكن مكتملة بعد، الأمر الذي يلزم مؤتمر حضرموت الجامع عدم المشاركة والحضور في ذلك اللقاء، من منطلق العدل والمنطق وحفاظًا على حضرموت ومكانتها".
ويطالب "حضرموت الجامع" بحق أبناء محافظة حضرموت السياسية والإقتصادية وإشراكها في إدارة الدولة، مؤكدا أن الإنتقالي لا يمثل أبناء محافظة حضرموت ولا بقية المحافظات، في الوقت الذي يسعى الإنتقالي للسيطرة على المحافظة بقوة السلاح وبدعم إماراتي.
ويعد مؤتمر حضرموت الجامع، أبرز المكونات الجنوبية والصوت الأبرز للتعبير عن مطالب أبناء محافظة حضرموت الغنية بالنفط.