السبت 2024/05/18 الساعة 07:02 PM

وفاة أطفال مصابين بسرطان الدم في مستشفى الكويت بصنعاء جراء حقنهم بدواء مهرب ومنتهي

الاربعاء, 12 أكتوبر, 2022 - 11:47 مساءً
وفاة أطفال مصابين بسرطان الدم في مستشفى الكويت بصنعاء جراء حقنهم بدواء مهرب ومنتهي
المهرة خبور -  متابعات


قالت مصادر متعددة إن عدداً من الأطفال المصابين بالسرطان توفوا خلال الأيام الماضية في صنعاء، بعد أن تم حقنهم بدواء كيميائي خاص بمرضى السرطان مهرب ومنتهي الصلاحية.

وأكدت مصادر مطلعة لـ "المصدر أونلاين" أن حوالي 45 من الأطفال المصابين بسرطان الدم تم حقنهم نهاية شهر سبتمبر الماضي في "وحدة علاج سرطان" بمستشفى الكويت، بدواء مهرب ومنتهي الصلاحية ما أدى الى وفاة 18 منهم في أيام متفرقة، وذلك منذ اعطائهم الجرعة حتى مساء أمس الإثنين.

وأشارت المصادر إلى أن بقية الأطفال الذين شملهم علاج "ميثوتركسيت"، الذي انتجته شركة هندية، لايزالون في العناية المركزة التابعة لعدد من مستشفيات صنعاء، بعد أن تم توزيعهم من قبل الجهات الطبية الخاضعة لسيطرة الحوثيين عقب حقنهم بالجرعة وظهور المضاعفات عليهم.

في السياق نقل مصدر طبي عن مصدر مقرب من أحد الأطفال الضحايا قوله إن "جرعة الدواء تم اعطائها داخل مستشفى الكويت يوم السبت 24/ 9 والأحد 25/ 9".

وأضاف المصدر أن "يوم الإثنين الموافق 62/9 بدأت تظهر على الأطفال اعراض الصداع الشديد والتشنج والغيبوبة"، مؤكدا أنه توفي حتى الليلة الماضية 17 طفل، فيما لايزال بقية الأطفال في العناية المركزة".

وحسب المصدر فإن "الدواء مهرب، ولا يوجد وكيل رسمي له وتم شراء تلك الجرعات من احدى الصيدليات امام المستشفى، بسبب عدم توفرها في الداخل".

ودواء الـ"ميثوتركسيت" (Methotrexate)، المعروف سابقًا باسم أميثوترينه، هو علاج كيميائي وأحد مثبطات جهاز المناعة، يستخدم لعلاج السرطان، وأمراض المناعة الذاتية، والحمل خارج الرحم، وللإجهاض الطبي، وفقا لموقع "ويكبيديا". 

وتشمل أنواع السرطانات التي يستخدم "ميثوتركسيت" لعلاجها سرطان الثدي، واللوكيميا، وسرطان الرئة، الليمفوما وساركوما العظام.

ودعا أطباء يمنيون على مواقع التواصل الاجتماعي سلطة الميليشيا الذي تعمل على السماح بتهريب وبيع الأدوية في مناطق سيطرتها مقابل مبالغ مالية كبيرة يدفعها الوكلاء، إلى التحقيق العاجل في الحادثة، ومحاسبة المتورطين في ذلك، مؤكدين تورط وزارة الصحة الحوثية في صفقات هذه الأدوية الخطرة على أرواح الأبرياء.

في السياق نقل مصدر طبي عن مصدر مقرب من أحد الأطفال الضحايا قوله إن "جرعة الدواء تم اعطائها داخل مستشفى الكويت يوم السبت 24/ 9 والأحد 25/ 9".

وأضاف المصدر أن "يوم الإثنين الموافق 62/9 بدأت تظهر على الأطفال اعراض الصداع الشديد والتشنج والغيبوبة"، مؤكدا أنه توفي حتى الليلة الماضية 17 طفل، فيما لايزال بقية الأطفال في العناية المركزة".

وحسب المصدر فإن "الدواء مهرب، ولا يوجد وكيل رسمي له وتم شراء تلك الجرعات من احدى الصيدليات امام المستشفى، بسبب عدم توفرها في الداخل".

وتعليقاً على الكارثة الطبية قال الدكتور اليمني المهاجر في المملكة المتحدة "خالد الحميضة" إن المعلومات تقول "إن الدواء ملوث ومهرب ومحفوظ بطريقة غير صحيحة أو منتهي وهذا يحتاج إلى تحقيق بشفافية".

وأضاف الحميضة وهو أستاذ مساعد في علم الأدوية والسموم ببريطانيا "أتوقع تكون الحقن التي تم حقن الاطفال بها تحتوي على benzyl alcohol والذي يستخدم من قبل بعض الشركات كمادة حافظة وكمخدر موضعي من أجل يقلل من الالم اثناء الحقن".

وتابع في منشور على صفحته بـ"فسيبوك" "ومن المعروف أن إعطاء الاطفال وخاصة الخدج وحديثي الولادة الحقن المحتوية على benzyl alcohol تؤدي إلى حدوث ما يسمى متلازمة اللهاث (gasping syndrome)، والتي قد تؤدي إلى الوفاة نتيجة لحصول تدهور في وظائف الجهاز العصبي، ونزيف بالمخ، و تشنجات وفشل كبدي و كلوي حاد، و metabolic acidosis وهذا غالبا ما حصل مع هؤلاء الأطفال".

واختتم الخبير "الحميضة" حديثه بالقول "من المسؤول عن هذه الكارثة وهل سيتم التحقيق بشفافية ومعاقبة المسؤولين عنها أم سيتم التغطية عليها وتقيد ضد مجهول؟ يجب أن تكون هذه القضية قضية رأي عام لأن صحة الناس ليست لعبة".

واستبعدت ما تسمى بـ" نقابة ملاك صيدليات المجتمع باليمن" ما أورده الحميضة فيما يخص "المواد الحافظة"، التي قال إنها قد تكون وراء المشكلة، وقالت إنها "تحققت من المواد المضافة لمنتج الشركة المذكورة لم نجد تلك المادة الحافظة التي ذكرها".

وأضافت النقابة أنها "تدرس ثباتية المنتج أو التواصل مع هيئة الدواء الهندية والشركة لتزودنا بدراسة الثباتية"، مشيرة إلى أنها "قد تتجاوز هذا الموضوع بعد وصول الوثائق لثباتية المادة العالية وعدم إنتاجها مستقلبات او مواد ضارة".

وقالت: "نناشد الجهات الصحية والنيابة بالتحفظ على ملفات الأطفال لنكتشف ما هو أفظع من ما كنا نتوقع".

وحملت النقابة "المستشفى والجهات الصحية مسؤولية التفريط أو إحداث تعديلات في ملفات المرضى"، لافتة إلى أن "القضية أصبحت رأي عام".


اقراء ايضاً