مدير الشرطة "العميد شعلان حقق عظمة الإنجاز والنجاح وحمى مأرب من كل المخاطر"
أكد مدير عام شرطة محافظة مأرب العميد يحيى علي حُميد، بأن عظمة الإنجاز والنجاح التي ارتبطت بالعميد عبدالغني شعلان، قائد قوات الأمن الخاصة بمأرب، والذي استشهد في معارك الدفاع عن المحافظة، في الـ 26 من فبراير 2021، تكمن في قدرته على تجاوز كل الصعوبات والمعوقات بالنظر إلى ظروف تلك المرحلة.
كما أكد في تصريحات صحفية نقلها عنه موقع وزارة الداخلية، نعيد نشرها بأن كفاءة وحنكة وقيادة العميد شعلان هي في إعادة بنائه لقوات الأمن الخاصة بالمحافظة، وجعلها نموذجا في الانضباط والتضحية والبسالة منذ تعيينه وحتى اليوم.
وقال العميد حُميد "إن قوات الأمن الخاصة بمأرب، أصبحت الصخرة الصلبة التي أحبطت وحطمت كل محاولات المليشيا الحوثية الإرهابية، وأسقطت خلاياها الإرهابية تباعاً".
مشيراً إلى أن هذه القوة غدت مصدر إلهام وأمان لكل اليمنيين، مضيفاً ""تحول اسم الشهيد شعلان إلى أيقونة اعتزاز ومصدر أمان لملايين المدنيين والنازحين الذين يقطنون مدينة مأرب.
وقال إن البدايات الأولى في تقلد العميد شعلان مهام بناء قوات الأمن الخاصة، كانت صعبة، بعد أن تم تكليفه بمهمة تأمين المحافظة، وذلك في العام 2015".. مؤكداً بأن شعلان حمل مسؤولية كبيرة على عاتقه في تأمين المحافظة ولم يثنيه تسلم معسكر خاو على عروشه، والذي تم نهبه وإفراغه من القوة البشرية والوسائل والأسلحة بعد انقلاب مليشيا الحوثي الإرهابية.
وأضاف "مما جعل الشهيد شعلان أمام تحديات أمنية مضاعفة أن كل ذلك جاء والظروف ما تزال معقدة جدا حيث إن المليشيا الانقلابية كانت مركزة كل قوتها وجهدها لاستهداف مأرب وأمنها واستقرارها، ومع ذلك كان الشهيد عبدالغني شعلان معني بتأمين المدينة وفي الوقت نفسه إعادة بناء قوة الفرع من الصفر، وتأسيس قوة أمنية قادرة على تنفيذ مهامها بكل نجاح واقتدار.
ولفت الى ان العميد شعلان بنى قوات الأمن الخاصة بشكل مؤسسي وعلى أسس علمية وعملية صحيحة، وكانت الكفاءة والتفوق لمنتسبي القوة هي المعيار الحقيقي للقبول والاستمرارية في الخدمة بالميدان.. مؤكداً أن جلّ همّه كان في كيفية تسخير وتوظيف الإمكانيات المتاحة لتطوير مهارات وقدرات وإمكانيات منتسبي قوة الأمن الخاصة، كما كان يستغل كل الفرص المتاحة لإقامة الدورات التدريبية في كافة المجالات القانونية، العلمية، القتالية، الإدارية.
وقال مدير شرطة مأرب "بقدر ما مثل رحيل بطل الجمهورية وحارس الاستقرار بمأرب العميد شعلان خسارة فادحة للوطن، إلا أنه رحيلٌ لا يليق إلا بالأبطال أمثاله".. مضيفاً "عزاؤنا بما خلفه من مجد وعزيمة لدى الزملاء من رجال الأمن، الذين حملوا على عاتقهم المضي على طريق شعلان، وأثبتوا للجميع أن العرق والدم للشهيد شعلان لم يذهب هدراً، وأنه أثمر في الميدان وأصبح ملهماً لكل منتسبي الوحدات الأمنية في مواصلة حماية الجبهة الداخلية".