السبت 2024/11/23 الساعة 08:36 AM

مساعد وزير الخارجية الأمريكي يدعو "الانتقالي" لتقدير الوساطة السعودية

السبت, 07 سبتمبر, 2019 - 03:02 مساءً
مساعد وزير الخارجية الأمريكي يدعو "الانتقالي" لتقدير الوساطة السعودية

[ ديفيد شينكر مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى ]

المهرة خبور -  متابعات

دعت الولايات المتحدة الأمريكية ما يسمى المجلس الانتقالي الجنوبي إلى تقدير الوساطة التي تقوم بها السعودية، والبدء فوراً في حوار مع الحكومة الشرعية لإعادة الأمور إلى نصابها في عدن، والتركيز على مواجهة المليشيات الحوثية المدعومة إيرانياً.


وأكد ديفيد شينكر مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى -خلال لقائه مع مجموعة صغيرة من الصحافيين بالسفارة الأمريكية في الرياض أمس الجمعة- أن الولايات المتحدة تدعم وحدة الأراضي اليمنية، واصفاً سيطرة المجلس الانتقالي الجنوبي والأفعال التي قام بها ضد حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي بـ"المشكلة".


وأضاف شينكر -وفقا لصحيفة الشرق الأوسط- أن "الولايات المتحدة تدعم وحدة الأراضي اليمنية"، وأضاف أن واشنطن تعتبر سيطرة المجلس الانتقالي الجنوبي وأفعاله ضد حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي "مشكلة. ندعو المجلس الانتقالي لتقدير الوساطة السعودية وتلبية الدعوة للحوار، وترتيب وحدتهم مرة أخرى في عدن".


واعتبر مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى ما قام به المجلس الانتقالي الجنوبي في عدن "تشتيتاً" عن الهدف الرئيسي، وهو مواجهة أداة إيران في اليمن، المليشيات الحوثية، وقال "هذا الأمر تشتيت عن الهدف الرئيسي، وهو الحوثي، الأداة الإيرانية التي تطلق الصواريخ على السعودية". وتابع "نأمل أن تعود الحكومة اليمنية موحدة مجدداً، لتركز على الأولويات وإيجاد حل عبر الحوار مع الحوثيين لمستقبل مستقر لليمن".


ورفض شينكر تحديد زمان أو مكان المحادثات التي تجريها الولايات المتحدة مع الحوثيين، والتي كشف عنها لأول مرة أول من أمس، وقال في رده على سؤال "الشرق الأوسط" حول نفي الحوثيين لهذه المحادثات: "لا علم لي بنفيهم. نحن تحدثنا مع الجميع في اليمن، هذه سياستنا، الحديث مع جميع الأطراف. الحوثيون جزء من المشكلة، وسيكونون جزءاً من الحل.. لن نحصل على حل ما لم نتحدث معهم". وأضاف "لا أعلم هل علاقتهم (الحوثيين) بإيران آيديولوجية أم براغماتية. مؤخراً فتحوا سفارة في طهران، ويستهدفون المدنيين السعوديين، والمنشآت المدنية".


وعن توقعاته لنتائج المحادثات مع الحوثيين، أجاب بالعربي ضاحكاً "ما عنديش توقعات"، ثم أكمل بالإنجليزية "لا أعلم حقيقة. نحن منخرطون مع مارتن غريفيث، (الموفد الأممي إلى اليمن) ومع السعوديين، ومع هادي، ونتحدث مع الحوثيين، لكن علينا إعادة الحكومة موحدة أولاً، بعدها يمكننا التنبؤ بنتائج المحادثات مع الحوثيين.. الأمر بالنسبة لليمنيين يمثل أسوأ أزمة إنسانية. الحوثيون يمنعون المساعدات، ويحققون أرباحاً على حساب المواطنين اليمنيين. لا أحد يكسب من هذه المأساة سوى إيران".


وفي سؤاله عما إذا كانت هنالك مبادرة أمريكية للحل في اليمن، أجاب بقوله "هناك خطوات يجب اتخاذها، علينا إعادة الحكومة أولاً".


وأفاد ديفيد شينكر بأن العقوبات الأمريكية القصوى ضد النظام الإيراني تحقق نجاحاً كبيراً، رغم أنها لم تجلب إيران إلى طاولة الحوار حتى الآن، وأضاف: "العقوبات على إيران ناجحة جداً. نرى تأثيراً سلبياً كبيراً على النمو. كذلك نرى تأثير ذلك على أدوات إيران في المنطقة وانتشار الإحباط. فمثلاً حزب الله قُطع التمويل عنه، وتجلى ذلك في عدم قدرته على دفع الرواتب". وتابع "حالياً من أولويات الإدارة الأمريكية ممارسة أعلى الضغوط على إيران، ومحاولة إقناعها لتتصرف كدولة طبيعية، وإيقاف زعزعة الاستقرار في المنطقة".


اقراء ايضاً