في حشد "الانتقالي".. حضور باهت وخيبة الرهان على الشارع (تحليل إخباري)
[ من حشد مليشيات الانتقالي اليوم في عدن ]
خابت رهانات دولة الإمارات ومليشيات ما يسمى بالمجلس الانتقالي الجنوبي التابع لها في توظيف ورقة الشارع لتضغط بها على الحكومة الشرعية، بعد الحضور الباهت في ما أطلق عليه "مليونية الوفاء" للإمارات، التي حشدت لها مليشيات الانتقالي الجنوبي.
إلى ذلك، قال رئيس الجمعية الوطنية في المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً، أحمد سعيد بن بريك، إن المجلس يسعى في نهاية المطاف لتحقيق ما وصفه بحلم شعب الجنوب في إقامة فيدرالية حديثة، مؤكداً أنه وضمن أدبياتهم ورؤيتهم المعمدة بالدماء سيشكلون دولة النظام والقانون والعدل من خلال قيام الأقاليم للمحافظات الجنوبية، حسب زعمه.
ويبدو حديث أحد قياديي ما يسمى المجلس الانتقالي عن دولة فيدرالية في الجنوب تحولا في خطابه السياسي، جاء نتيجة للرفض الشعبي في المحافظات الجنوبية لانقلاب المجلس الانتقالي جراء نزعته المناطقية والإقصائية، والتي طغت على سلوكه منذ اللحظات الأولى لتشكيله وحتى محاولته الانقلابية الأخيرة في عدن.
وأشار بن بريك -في كلمته في الفعالية الجماهيرية بالعاصمة المؤقتة عدن والتي دعت لها قيادة الانتقالي وفاءً للدور الإماراتي المُساند لمليشيات الانتقالي في مواجهة الحكومة الشرعية- إلى أن الأزمة والفتنة بدأت تنجلي بلقاء وفد قيادة الانتقالي مع القيادة في السعودية.
ودعا بن بريك للعمل مع التحالف والرئيس الشرعي في خندق واحد لمواجهة المشروع الفارسي وتنفيذ المشروع العربي، بعيداً عمن وصفهم بأمراء الحرب الفاسدين، وتحقيق الأهداف التي من أجلها جاء التحالف، وهي مزاعم تعكس خيبة رهان قيادات الانتقالي على ورقة الحشود الشعبية وتوظيفها سياسيا.
وخرج المئات من أنصار الانتقالي في الشارع الرئيسي بالمُعلا، اليوم الخميس، بينما شهدت مدينتا المُكلا وسقطرى فعاليات مشابهة رُفعت خلالها أعلام دولة الإمارات وقادتها.
وكانت قيادة الانتقالي قد أعلنت قبل أيام عن إقامة فعالية الوفاء لدولة الإمارات، على أن تكون الفعالية المركزية بمدينة المُكلا، وهو ما لم يحدث لأسباب تتعلق بموقف السلطة المحلية هناك، مما دعا قيادة الانتقالي لجعل الفعالية المركزية بالعاصمة المؤقتة عدن، على أن تكون فعالية المُكلا فرعية كتلك التي شهدتها سقطرى.