حذر من هدم الشرعية قبل أي تسوية.. ابن دغر : الحوثي يختلق شروطا تعجيزية للقبول بالسلام
قال رئيس مجلس الشورى أحمد عبيد بن دغر، إن الحوثيين وضعوا شروطا تعجيزية، للقبول بمبادرة السلام السعودية، مؤكدا أن الهدف الحقيقي وراء تلك الشروط ليس السلام وإنما أهداف أخرى لها صلة بالمعارك على الأرض.
وفي 22 مارس الماضي، قدمت السعودية مبادرة لانهاء الحرب في اليمن ، شملت وقف شامل لاطلاق النار والدخول في مفاوضات سياسية وتخفيف القيود عن مطار صنعاء وميناء الحديدة ،الخاضعين لسيطرة الحوثيين.
وقال ابن دغر،في مقال له على صفحته بالفيسبوك، تابعه محرر "الحرف28" ،إن هناك ترحيبا حقيقيا مستمرا بدعوة المملكة إلى سلام عادل وشامل في اليمن، مشيرا إلى أن القواعد والأسس التي تشير لها المبادرة السعودية هي المرجعيات الثلاث "المبادرة الخليجية، ومخرجات الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن رقم 2216".
بن دغر أكد أن الحوثيين يرفضون حتى اليوم القبول الصريح بالمبادرة، ويختلقون شروطًا تعجيزية في محاولة منهم لكسب الوقت، أو تحقيق انتصار عسكري في مأرب.
ومنذ 7 فبراير الماضي، تشن المليشيا الحوثية هجمات هي الاعنف لها منذ بدء الحرب، على جبهات أطراف مارب، بهدف السيطرة على المحافظة الغنية بالنفط ومعقل الجيش، لكن الاخير يعلن باستمرار التصدي للهجمات.
وأضاف رئيس مجلس الشورى " يحاول المجتمع الدولي، والولايات المتحدة على وجه الخصوص إحداث اختراق في حائط الصد الحوثي، يحاورونهم، وأحيانًا يخاطبون سيدهم في طهران".
واعتبر ابن دغر، محاولات المجتمع الدولي بإقناع الحوثيين وإيران بإنهاء الحرب في اليمن، بأنها لا فائدة ولا أمل منها، معللا ذلك بالقول " أن لطهران حساباتها في اليمن كما في غيرها من مناطق الصراع العربي، ونزوع لا تخطئه العين المجردة نحو الهيمنة".
ورغم اقتناعه بأن الأمل بالتوصل إلى اتفاق مع الحوثيين ينهي الحرب، يؤكد رئيس مجلس الشورى أن الإعلان المشترك للمبعوث الأممي إيجابيات كثيرة يمكن البناء عليها".
والاعلان المشترك هو مسودة اتفاق يحاول المبعوث الأممي مارتن غريفيت اقناع الحوثيين بها، وتشمل وقف شامل لاطلاق النار والدخول في مفاوضات سياسية وتخفيف القيود عن مطار صنعاء وميناء الحديدة ،لكن الحوثيون يرفضون القبول بها.
وشدد ابن دغر على ضرورة الوصول إلى سلام ليس فيه منتصر أو مهزوم، مضيفا أنه لتحقيق ذلك "لابد من أن توضع في ذات الوقت الجوانب السياسية والعسكرية والأمنية على طاولة الحوار".
وفي السباق، أكد رئيس مجلس الشورى، أن هناك أمران لا يمكن للغالبية من أبناء اليمن التنازل عنهما في أي تسوية سياسية قادمة، وهما "الجمهورية والوحدة ".
وحذر ابن دغر من هدم الشرعية قبل الوصول إلى سلام مرضي عنه وطنيًا، مؤكدا أنها "اليوم كما كانت كل يوم حلقة مركزية دستورية في البحث عن توافق وطني، وجسر عبور قانوني وآمن، حافظ للجمهورية والوحدة".
وأضاف "هدم الشرعية قبل التوافق خطر يفضي للتقسيم، وتقسيم يفضي إلى مخاطر أشد وأنكى".