متحدث الحكومة : الحوثي لا يملك رغبة حقيقة لإحلال السلام وهدفه كسب مزيد من الوقت
نشرت صحيفة الشرق الأوسط عن المتحدث الرسمي باسم الحكومة اليمنية، راجح بادي إن جماعة الحوثي تمارس الخداع في التعاطي مع الجهود الدولية لإحلال السلام، وانخراطها في المفاوضات بهدف كسب مزيد من الوقت لتحقيق مكاسب ميدانية.
ونقلت "الشرق الأوسط" عن بادي المتحدث باسم الحكومة قوله: إن الحركة الحوثية تريد كسب مزيد من الوقت فقط، لتحقيق مكاسب في الميدان. مشيرا إلى أن هناك تصعيد مستمر في مأرب، وضرب لخيمات النازحين الذين يعيشون وضعاً إنسانياً صعباً، كما تم إطلاق صواريخ باليتسية (أمس) على أحياء مكتظة بالمدنيين في مأرب.
وأكد أن كل الدلائل تشير إلى عدم رغبة لدى مليشيا الحوثي في التهدئة أو إيجاد حل سياسي شامل، مستدلاً باستمرار التصعيد العسكري واستهداف المدنيين في مأرب.
وقال "كل هذا يشير إلى أن هذه الحركة تمارس الخداع في التعاطي مع الجهود الدولية لكسب مزيد من الوقت، ولا توجد أي دلائل حقيقية أو مؤشرات تؤكد أن هناك رغبة حوثية في تهدئة أو إيجاد حل سياسي شامل".
واعتبر بادي استمرار التصعيد الحوثي واستهداف المدنيين؛ خصوصاً في مأرب، وقتل النازحين وتهجيرهم، من شأنه أن يقضي على الجهود الدولية كافة الرامية إلى تحقيق السلام وإنهاء الحرب، مبينة أن كل الدلائل تشير إلى عدم وجود رغبة لدى هذه الجماعة في التهدئة أو إيجاد حل سياسي شامل.
وأشار إلى أن الحوثي يريد أن يشتري الوقت كي يثبت لمموليه الإيرانيين قدرته على إنجاز معركة، فيما هو لم يعد قادراً سوى على قصف المدنيين الذين يحاول أن يظهر في مظهر الدفاع عنهم.
ورأى أن "استخدام هذه اللغة والعنتريات في ظل تحرك دولي للتهدئة والتعاطي الإيجابي مع المبادرة السعودية... كل هذا سيصيب الجهود الدولية الجارية في مقتل، ويقضي على هذه الجهود في المهد".
ولفت المتحدث باسم الحكومة إلى أن وقف إطلاق النار والتوقف عن قتل المدنيين هو في صميم العمل الإنساني، ووقف الهجوم على مدينة فيها 4 ملايين مواطن وما يقرب من مليوني نازح هو ملف إنساني بحت، لأن الحوثي يعتدي من دون مبرر، ويطلق القذائف على المناطق السكنية ويضحي بآلاف المجندين المغرر بهم من أبناء الشعب في هذه المعركة الخاسرة.