انتشال 123 جثة من تحت ركام سجن ذمار وصفه التحالف بـ"الهدف المشروع"
[ من آثار قصف التحالف سجن في ذمار كان يضم 170 معتقلا ]
أفاد مصدر طبي في محافظة ذمار بانتشال 123 جثة لضحايا القصف الذي شنه التحالف السعودي الإماراتي قبل أيام على سجن للأسرى يديره الحوثيون في محافظة ذمار وسط البلاد.
وقال مسؤول في وزارة الصحة التابعة للحوثيين إن عملية البحث عن بقايا جثث أو أشلاء ما زالت مستمرة في ركام مركز الاحتجاز الذي كان يضم 170 معتقلا.
وكان مسؤولون أمميون قد نددوا بقصف التحالف السعودي الإماراتي للسجن، في حين دحض الصليب الأحمر ادعاءات التحالف بأنه استهدف مخزن أسلحة تابعا لجماعة الحوثي.
وأدان المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث الغارات التي نفذها طيران التحالف وأسفر عن مقتل عشرات الأسرى والمعتقلين الموالين للحكومة الشرعية وإصابة آخرين.
وقال غريفيث -في بيان مشترك مع منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن ليز غراندي- إن الغارات مأساة أصبحت معها التكلفة البشرية للحرب في اليمن لا تطاق ويجب أن تتوقف.
ودعا غريفيث التحالف السعودي الإماراتي إلى إجراء تحقيق في الغارات على ذمار وتفعيل المحاسبة، مشددا على أن الوسيلة الوحيدة لإنهاء حالات القتل والمعاناة في اليمن هي وضع حد للنزاع.
وقد أفاد المتحدث باسم التحالف السعودي الإماراتي تركي المالكي بأن القصف طال ما سماه "هدفا مشروعا"، وأن التحالف اتخذ إجراءات لتحييد المدنيين أثناء العملية.
وتحدث التحالف عن استهداف مخزن للطائرات المسيرة والصواريخ، في حين بثت وسائل إعلام تابعة للحوثيين أمس صورا مروعة تظهر جثثا ممزقة وأخرى عالقة بين الأنقاض في الموقع الذي قصفه التحالف وتعرض لدمار كبير.