الجمعة 2024/03/29 الساعة 01:50 AM

بين جلوس الرجال بالمنزل وعودة الديناصورات.. كورونا وطرائف الشعوب

الخميس, 09 أبريل, 2020 - 11:03 مساءً
بين جلوس الرجال بالمنزل وعودة الديناصورات.. كورونا وطرائف الشعوب
المهرة خبور -  الأناضول

بالمزاح والفكاهة، وتصوير المشاهد والمواقف الطريفة، واجهت شعوب العالم ولا تزال وباء فيروس كورونا المستجد، في مسعى لتحويل الأزمة إلى بسمة تعلو الشفاه وتتجاوز المصاعب.


وعرفت البشرية في تاريخها كثيرا من المحن، وغالبا كانت إرادة الحياة أكبر منها، ومع تطور وسائل التواصل الاجتماعي، تبادلت الشعوب عبرها الأفكار والنكات والطرائف موثقة ما يحصل بالصور والفيديو.


وتنوعت الطرائف والنكات، فمنها ما يتعلق بالعمل والدراسة والجلوس في المنزل وعدم الخروج للشوارع استجابة للعزل المنزلي، ووصلت بالبعض للتكهن بشكل طريف أن عام 2020 قد ينتهي بعودة الديناصورات.


- التعقيم


بداية النكات والطرائف كانت عن عمليات التعقيم، فاستجابة لمطالب العزل وعدم الاتصال فإن استلام المشتريات من دكان الحي يستلمها الزبون عبر عصا طويلة، كي لا يكون هناك تماس بين البائع والمشتري، ويتم تعقيم القادم من التسوق كما يتم غسل السجادة وتعقيمها، ولجأ البعض لتعليق الكولونيا التركية على حمالة المفاتيح للتعقيم الدائم.


- الزلزال يخرجنا والفيروس يحجر علينا


وتتنوع النكات والطرائف التي تتحدث عن الحجر المنزلي، فمنهم من قال "نهدد بالزلزال لنخرج من المنزل، ونهدد من الفيروس بألا نخرج إلى الشوارع، فما الحل". وقال آخر إنه تم إلغاء حكمتين في العام الجاري، وهما "اطلب العلم ولو في الصين، وكل الطرق تؤدي إلى روما".


حالات النظافة طالت الأطعمة، وظاهرة انتشار ارتداء القفازات أيضا لم تسلم من النكات، حيث قال أحدهم: لكل من يشتكي من تغير طعم الفلافل والشاورما في اليومين الماضيين عليه ألا يقلق، وأن كل القصة هي ارتداء العمال القفازات، وهي فترة مؤقتة ويعود الطعم الأصيل مجددا.


وقال أحدهم في منشور "درجة التعقيم في المنزل تسمح بإجراء عملية قلب مفتوح في المطبخ" وقال مغرد آخر "في آخر الزمان باتوا يقولون لنا انتهبوا كي لا نصبح مثل أوروبا" في إشارة إلى استفحال حالة الوباء فيها.


ولم تسلم رئيسة سلوفاكيا زوزانا كابوتوفا من تداول النكات حولها في حفل تنصيب مجلس الوزراء، عندما ارتدت كمامة عنابية تتسق مع ملابسها، للقول إن الأناقة مهمة عند النساء حتى في الأزمات.


- جلوس الرجال 


جلوس الرجال في المنزل كان له أيضا دور في الطرائف والنكات، منها قول أحد الأبناء "أتمنى أن تمر أيام أزمة كورونا على خير، والدي غضب مني لدرجاتي في الثانوية مع أني متخرج من الجامعة قبل ثلاث سنوات".


أحدهم ينادي من الحجر الصحي بالقول: أيتها النساء، نحن الرجال وجودنا بالبيت للعزل الصحي وليس لتصفية الحسابات، لتقول نكتة أخرى من أب "سمعت الأولاد يتكلمون مع بعضهم البعضك هل سيسكن والدنا معنا دائما؟".


وقال آخر "من كثر مساعدتي لزوجتي في أعمال المنزل، ومع رنة جرس البيت، أسرعت بحثا عن غطاء الرأس". وقال أحد العاملين من المنزل "تذكير الساعة السابعة مساء موعد تبديل بيجامة العمل ببيجامة النوم".

 
- تناول الطعام


البقاء في المنزل وتمضية الوقت في تناول الطعام نال نصيبه من أزمة كورونا، منها طرفة تقول "كما عملوا وقفة تصفيق للجهاز الطبي لجهوده في مواجهة كورونا، يجب عمل وقفة تصفيق للجهاز الهضمي العامل 24 ساعة".


وتناقلت وسائل التواصل الاجتماعي صورة للرجل العنكبوت تظهر رشاقته في مارس/آذار، ووزنه الزائد في أبريل/نيسان بعد شهر من الحجر، وقال أحدهم "هل نتناول ثلاث وجبات في اليوم، أم وجبة كل ثلاث ساعات".


وقال آخر: وصلت لمرحلة أترك فيها باب الثلاجة مفتوحا كوني افتحه بشكل متواصل، وقال آخرون: من علامة الإصابة بفيروس كورونا فقدان الشهية، ولكن نحن بخير، قاصدين الشهية المفتوحة دائما.


- متعة رمي القمامة


أزمة البقاء في المنزل حولت رمي القمامة إلى متعة مختلفة مع غياب الخروج والتنزه وغلق الأماكن العامة، فتتجهز المرأة لمجرد التخلص من القمامة في الخارج، وفي مقطع مصور تتعارك أختان عند الباب على دور رمي القمامة مدعية كل واحدة منهما أنه دورها، وقال آخر إنه لم يشعر بسعادة رمي القمامة كما يشعر بها هذه الأيام.


كما تم تداول صورة لأحد مشاهير الفن في العالم العربي وقد كتب عليها "فاكر أيام ما كنا نروح السوق!!" وتناول آخرون صورا لأشخاص شعورهم وذقونهم طويلة بعد أن أغلقت محلات الحلاقة أبوابها.

 
- عام الديناصورات


الحجر المنزلي انعكس إيجابا على الرجال أيضا باعتراف أحدهم قائلا فيروس كورونا هو أفضل شيء حدث في حياتي، زوجتي لا تريد السفر بعد الآن، ولم تعد تشتري شيئا لأنه يأتي من الصين، ولم تعد تذهب للمركز التجاري تجنبا للحشود، هذا ليس فيروسا وإنما نعمة.


مجريات عام 2020 التي شهدت مع بداية ثلاثة أشهر منه أحداثا عالمية كبرى من زلزال وكوارث، دفعت الشعوب للسخرية منه، وفي إحدى الصور المتداولة، كُتبت مناشدة تقول "من يبقى حيا لآخر العام لا ينسى غلق الغاز وإطفاء الأنوار وقفل الباب، ووضع المفتاح تحت الباب من أجل الأجيال القادمة".


وسخر آخرون من أن تؤدي أزمة كورونا إلى انهيار الدول المتقدمة، وأن يبقى أمر إعادة بناء العالم للدول العربية ما يجعل البشرية أمام تحد صعب، فيما تداول آخر صور لحشرات صغيرة مع تعليق أن الديناصورات بدأت بالظهور وستكبر قريبا، وصورا أخرى لديناصورات بين ناطحات السحاب.


اقراء ايضاً