القوات السعودية تقتحم منفذ شحن بالمهرة وسط تحليق لمروحياتها بسماء المنطقة
[ مروحية سعودية تحلق فوق منفذ شحن الحدودي بالمهرة بالتزامن مع اقتحام مدرعات للمنفذ (المهرة خبور) ]
اقتحمت القوات السعودية، اليوم الأربعاء، منفذ شحن بمحافظة المهرة بمدرعات سبق إدخالها إلى المحافظة في وقت سابق.
ونقلت قناة الجزيرة عن مصدر حكومي يمني قوله إن اقتحام القوات السعودية للمنفذ جاء بعد اتفاق بين المحافظ وقبائل المهرة على وقف التصعيد.
وأوضح المصدر أن قائد القوات السعودية في المهرة أبلغ السلطة المحلية بأنه ينفذ أوامر سعودية عليا.
إلى ذلك، أكدت مصادر محلية تحليق مروحيات سعودية بشكل منخفض فوق منفذ شحن بالتزامن مع اقتحام مدرعات للمنفذ.
وكانت قد اندلعت، مساء الأحد الماضي، اشتباكات مسلحة بين قبائل المهرة والقوات السعودية إثر محاولتها الدفع بتعزيزات عسكرية إلى منفذ شحن الحدودي مع سلطنة عمان.
وذكرت المصادر أن القوات السعودية استعانت بمليشيات قبلية في محاولة منها للوصول إلى المنفذ لكن قبائل المهرة منعتها وأجبرتها على التراجع إلى حات.
ومساء السبت الماضي، منع مسلحون قبليون في محافظة المهرة قوات سعودية من الوصول إلى منفذ شحن بعد تحركها من مطار الغيضة الدولي إلى المنفذ الحدودي مع سلطنة عمان.
واعترض مسلحون قبليون مناهضون للتواجد العسكري السعودي بالمهرة طريق القوات السعودية قبل وصولها إلى المنفذ، وأجبروها على العودة إلى معسكر لها في مديرية حات بالمحافظة ذاتها.
وتحركت القوات السعودية باتجاه "منفذ شحن" بذريعة إيصال جهاز فحص حراري سيتم تركيبه في المنفذ، ضمن إجراءات مكافحة التهريب، وفقا لمصادر مطلعة.
في غضون ذلك، أكد رئيس لجنة الاعتصام السلمي في مديرية شحن حميد زعبنوت أن المديرية تشهد توترا بسبب تواجد القوات السعودية.
وقال بن زعبنوت إن توترا للأوضاع في مديرية شحن بعد رفض أبناء القبائل وجود قوات تابعة للاحتلال السعودي.
وأوضح أن قوات سعودية وصلت من مطار الغيضة وكانت في طريقها إلى مديرية شحن قبل أن تحول مسارها إلى معسكر حات التابع للتحالف السعودي الإماراتي.
ولاقت الخطوة السعودية غضبا شعبيا واسعا، حيث اعتبروها محاولة أخرى للرياض من أجل التوسع في إنشاء معسكراتها بالمحافظة والسيطرة على المواقع الإستراتيجية والمنافذ ومنها منفذ شحن الذي يمد محافظات اليمن بالغذاء والدواء في ظل تحكم التحالف بالمنافذ الأخرى وعرقلة الحركة التجارية والإنسانية فيها.
وكانت السعودية قد دفعت، الأربعاء الماضي، بتعزيزات عسكرية جديدة من حضرموت إلى محافظة المهرة، شملت جنودا وعتادا عسكريا ثقيلا.
ويتمركز آلاف الجنود السعوديين في المهرة منذ عام 2017، وسط مطالبات شعبية مستمرة بإخراجهم من المحافظة.